المال والأعمال | الاثنين 1 يونيو, 2015 3:09 مساءً |

أقامت غرفة الرياض مساء امس الاحد حفل تكريم لأمين عام الغرفة السابق الاستاذ حسين العذل لانتهاء فترة عمله ، وذلك وسط حضور نخبة من قيادات القطاع الخاص وكبار المسؤولين واعضاء مجلس ادارة الغرفة في الدورة الحالية والدورات السابقة ، وشهد الحفل العديد من الكلمات والمداخلات التي اشادت بجهود وانجازات الاستاذ حسين العذل خلال فترة عمله أمينا للغرفة والتي امتدت الى نحو عشرين عاما .

و استهل رئيس مجلس ادارة الغرفة الدكتور عبدالرحمن الزامل كلمته بالثناء على ماقدمه العذل مشيرا الى أن غرفة الرياض كانت ولاتزال الوحيدة من بين جميع الغرف التي يعرفها أو تعامل معها التي ظلت بنيتها متماسكة ولم تشهد صراعاً وتتالت عليها الدورات التي ضمت فرقاً جمعت بينهم الصداقة وإخلاص العمل لمصلحة الاقتصاد الكلي والمجتمع .

وقال أن هذا الحفل يعتبر تقديراً لشخصية قادت حركة الغرف التجارية السعودية كلها وليست غرفة الرياض وحدها من خلال عمله الذي دأب من خلاله على توثيق الغرفة مع كافة الجهات الرسمية داخل المملكة وخارجها وكان حريصا على خدمة العمل الغرفي بشكل عام من خلال قيادة غرفة الرياض , مشيراً إلى أن هذا المركز الحضاري الكبير (مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض) الذي نقف في رحابه الآن يعود له الفضل بعد الله في قيامة وفي مجاهداته الطويلة ونقاشاته العريضة التي أثمرت عن تخصيص الأرض التي أقيم عليها .
وقال إنه كان أميناً عاماً بحق وقيادياً صاحب أسلوب هادئ بعيداً عن الإعلام ومشاكساته , وكان عندما تواجه الغرفة بعض الظروف والتحديات خلال مسيرتها يبادر إلى إزاحة هذه الظروف بحكمة ودورية .

كما تحدث خلال الحفل أمين عام الغرفة الدكتور محمد الكثيري الذي عبر عن صعوبة التمييز بين الحديث الموضوعي والعاطفي حينما يكون الحديث عن أبو فهد الإنسان والقيادي والمثقف والصديق ، واضاف : إذا كان صالح الطعيمي أمده الله بالصحة والعافية قد تصدى لمهام التأسيسية للغرفة ، فإن العذل تولى مهام الانفتاح الخارجي وتوثيق الرابطة مع الأجهزة الحكومية وإرساء ثقافة الشراكة بين القطاعيين العام والخاص والعمل على بناء مؤسسات المجتمع المدني التي كانت الغرفة حاضنتها الأساسية فهي في موقع الأم لجميع هذه المؤسسات –
ثم أشار د. الكثيري إلى العذل كمثقف بارع في فرعين أساسيين من فروع المعرفة هما التاريخ والأدب ومقدراته المدهشة في المزج بين الثقافتين لأنه أمتلك الأدوات والقدرة على استدعاء الحكمة من ميراثها الثري في مناهل الحياة .
فيما آثر حسين العذل في كلمته القصيرة خلال الحفل رد التحايا وإسناد الامجاد إلى شركائه ومنهم من حفظ لهم دورهم التاريخي في تأسيس الغرفة في مقدمتهم المغفور له عبدالعزيز المقيرن ومن جاءوا بعده من الرؤساء والأعضاء الذين حفظ حقهم في سجل الانجازات والاسهامات المقدرة في هذه المسيرة المباركة – وعلق على مشروع مركز المعارض فقال أن غيره كان صاحب سهم أطول وذكر منهم صديقه المغفور له الشيخ عبدالوهاب العيسى الذي عاونهم صادقاً في الفوز بتخصيص أرض المعارض ومجاهدات عبدالرحمن الجريسي وقال : ولم نكن نحن إلا أداة تنفيذ لما رسمه هؤلاء الأخوة الأعزاء – بل قال مخاطباً الزملاء من العاملين في الأمانة العامة – أن كل واحد منكم في هذه القاعة له بصمة مقدرة في حياتنا – وأثنى على زميله وسلفه صالح الطعيمي فقال إنه لم ينقطع عن الغرفة على الرغم من ظروفه الصحية , ونوه العذل بجهود مجالس ادارة الغرفة السابق والحالي وبامانة الغرفة مشيرا الى ان الغرفة تحتضن موظفين مخلصين ومبدعين في خدمة توجهات الغرفة .

وفي مداخلة للمهندس سعد المعجل سرد خلالها قصة اختيار حسين العذل ضمن مرشحين آخرين لتقلد أمانة غرفة الرياض معتبراً ذلك الاختيار من أهم القرارات الموفقة في تاريخ الغرفة .كما أشار إلى دور العذل الكبير عندما فكروا في تأسيس منتدى الرياض الاقتصادي – وقال – يتمتع العذل بعلاقات واسعة في جميع الدوائر والأجهزة ولذلك فإن هذه العلاقات شكلت رصيداً موجباً لصالح كل المشاريع والمبادرات التي تبنتها الغرفة – وأضاف مخاطباً العذل – أعلم إنكم لا تحبون مثل هذا الإطراء لكن هذا هو التاريخ لكل ممرات ومناسبات الغرفة السابقة تشهد على انكم كنتم فعلاً فارسها وتجربتكم في الغرفة مدرسة حقيقية لرجال الأعمال .

ووصف الدكتور فهد السلطان الأمين السابق لمجلس الغرف – حسين العذل بأنه صاحب مواقف وطنية متميزة وكان له موقف صادق ومنصف تجاه التجربة التي خاضها مع أمانة مجلس الغرف , كما نسب إلى علم وأدب العذل بأنه كان غذاء بمثابة غذاء للروح أضفى على محيطة جرعات من العلم والمعرفة والحكمة .

وعبر عضو الدورة الحالية فهد الحمادي عن سعادته بهذه الاحتفائية بشخصية أسهمت بدور كبير من تجربة الغرفة , مشيداً بدعم العذل الكبير له حين تولى مهام المجلس التنفيذي لفرع الغرفة بالدوادمي كما انه من شجعة لخوض انتخابات غرفة الرياض وساند فكرة تأسيس فروع الغرفة الخارجية .

وحيا نائب الرئيس خالد المقيرن وفاء العذل نحو جيل المؤسسين لغرفة الرياض ومبادراته الكريمة نحو تأهيل وتوثيق بدايات الغرفة التي تنسب لوالده المغفور له عبدالعزيز المقيرن وكان العذل هو صاحب المبادرة لإطلاق اسمه على القاعة الرئيسية في مبنى الغرفة وتسمية الشارع باسم عبدالعزيز المقيرن بالإضافة إلى رئيس المجلس عبدالرحمن الجريسي .
كما اعتبر كل من فهد الثنيان وبندر الحميضي تجربة العذل في أمانة الغرفة من أكثر تجارب الوفاء والعطاء ، وكانت لها بصمة واضحة على مسيرة الغرفة .

ووصف عضو مجلس الإدارة عن الدورات السابقة المهندس خالد السيف – العذل باعتباره أحد أصحاب الفكر والحكمة والكلمة النافذة – كما وصفه بصديق العمر الذي يترك بصماته في كل من يعرفه أو يلتقي به .
وفي نهاية الحفل تسابق الحضور إلى تقديم الهدايا التذكارية للمحتفى به الأستاذ حسين العذل الذي عبر لهم عن عظيم تقديره ومحبته لهم جميعاً .