المال والأعمال | الأربعاء 13 مايو, 2015 8:03 صباحاً |

عقد اللقاء القطاعي الأول خلال الدورة الحالية للجنة منظمي الفعاليات بغرفة جدة بحضور نسائي لافت من منظمات الفعاليات بما يدل على انهن سيحصلن على حصة أكبر في تنظيم الفعاليات خلال الأعوام القليلة القادمة.
وأوضح رئيس لجنة الفعاليات بغرفة جدة فراس عادل المداح اللقاء خلص إلى أن أكبر عائق يواجه منظمي الفعاليات هو تمويلها سواء من القطاع الخاص او بالدعم المادي الحكومي للفعاليات النوعية والمبتكرة بعيداً عن الفعاليات المقلدة، وأيضا حصر المواقع المتاحة للتنظيم على مدار العام. وبين أن على منظمي الفعليات الخروج بفعاليات مبتكرة في جودة نوعية لضمان استدامة الفعالية.

وقال إنه قطاع منظمي الفعاليات يتوقع من الدولة الدعم المالي المباشر من خلال توفير مراكز للمعارض والتصاريح بأسعار رمزية تدعم القطاع الناشئ والذي يستطيع استيعاب الزوار والمهتمين.

وأضاف المداح ان نمو القطاع يساعد في ايجاد مايقارب من 200 ألف وظيفة خلال الأعوام المقبلة إذا استمر في التطور المضطرد مع مزيد من دعم الدولة لتوفير بعض الخدمات بأسعار رمزية.
ومن جهته، أكد رئيس اللجنة الوطنية لشركات المعارض والمؤتمرات بمجلس الغرف السعودية حسين الفراج أنه لا يمكن لشركات تنظيم المعارض والمؤتمرات الأجنبية العمل في السوق السعودية بدون توفر شرطين اساسيين وهما أولا ان يكون هناك ممثل قانوني (شركة سعودية) لاستخراج التصاريح والعمل على جزء من اعمال التنفيذ للمشروع وذلك يتضمن ايداع جميع المبالغ المحصلة خلال إقامة الفعالية بحساب الشركة السعودية وفي البنوك السعودية، وما دون ذلك يعتبر مخالفا يسحب على أثره الترخيص. والثاني ان تقوم الشركة الأجنبية بالحصول على رخصة نظامية من قبل الهيئة العامة للاستثمار السعودية.

وكشف أن ان 120-150مليون ريال سعودي سنويا يخرج من السوق السعودي لا يستفاد منه، لذلك منع البرنامج الوطني للفعاليات  عمل او اقامة الشركات الاجنبية للفعاليات والمنتديات الا بالشرطين المشار إليهما.
واضاف الفراج ان الفعاليات في محافظة جدة لا تستفيد من تواجد ضيوف الرحمن على مدار العام من خلال فعاليات ثقافية او تجارية، وأنه يجب تفعيل هذا الدور لتنمية القطاع وايجاد فرص لفعاليات مبتكرة، حيث ان غالبية الفعاليات المنظمة روتينية وغير مبتكرة.

وقدم أ.عبد الله الجهني المشرف العام على البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات شرحاً لما انجز من البرنامج www.secb.gov.sav الذي يمثل 90% من البناء المؤسسي، ودور البرنامج في استخراج التصاريح للمعارض والمؤتمرات والمناسبات التجارية، موضحا أن البوابة الإلكترونية الجديدة للبرنامج سوف تدشن هذا العام والتي تم تطويرها بالتعاون مع برنامج يسر للمعاملات الإلكترونية بتكلفة 12 مليون ريال وسيدشن 8 نوفمبر هذا العام.

واكد ان البرنامج يدعم مبادرة لإنشاء أكاديمية مشتركة تحت مسمى (الأكاديمية السعودية لإدارة الفعاليات) .
اوضح ان المملكة حصلت على مستوى متدنِ في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات الدولية، حيث حصلت على المرتبة 83 من 141دولة بالعالم وهو ما يعتبر مستوى منخفضا لا يليق بالمملكة، كما تبلغ حجم الفعاليات التي نفذت بالمملكة الى الان  370 فعالية ، 48% منها بالرياض و26% بجدة ، والامل ان تصل بنهاية العام الى الف فعالية على مستوى المملكة.

وصرح محمد العمري مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة بأن الفعاليات الكبرى في مدينة جدة التاريخية وجدة غير تعتبر محركا كبيرا في اقتصاد الفعاليات في المحافظة التي تتطلع لمزيد من الفعاليات النوعية. وأشار الى ان فرع الهيئة على استعداد لتقديم الدعم اللوجستي لمنظمي الفعاليات، على ان يكون المستفيد الأول من الدعم هو شركات التنظيم.

واستعرض محمد الحسيني الرئيس التنفيذي لشركة معارض الظهران تجربته الفريدة والمميزة في تقديم فعاليات نوعية من خلال شركة المعارض.
وخلال اللقاء، تم توضيح اهداف اللجنة وهي حصر الشركات العاملة في القطاع وتحديد خدماتها، وعقد لقاء نصف سنوي لمناقشة العقبات والتحديات، وتنفيذ احتياجات الجمهور من الفعاليات ونوعيتها.
وتم التنويه انه خلال اللقاء القادم سيكون هناك عرض لبعض الشركات الاستثمارية للنهوض بقطاع تنظيم الفعاليات على أصعدة مختلفة بفعاليات نوعية كبرى تتحالف عدة شركات لتنظيمها.