تستقبل مستشفى دلّه العديد من حالات الاصابة بمرض الروماتويد المفصلي أو ما يعرف بالداء الرثياني، وتمكنت عيادة الروماتيزم، من احتواء العديد من الحالات في مراحل متفاوتة، كان آخرها لامرأة كانت تعاني من المرض فيما كانت تراجع عيادات العظام للاشتباه في الاصابة بالخشونة، حيث اتضح مع تكرار الآلام وعدم جدوى العلاجات الخاصة بالعظام إصابتها بمرض الروماتويد المفصلي.
وقالت د. نشوى عبدالرحمن – استشاري روماتيزم في مستشفى دلّه: "بعد تشخيص حالة المريضة التي عانت كثيرًا من الآلام تم بحمد الله تشخيص حالتها واستطاعت التخلص من الآلام الحادة خلال ثلاثة اشهر من تناول العلاج، مشيرة الى أن مرض الروماتويد المفصلي يعتبر واحدًا من أكثر أشكال الالتهابات المعيقة التي تسبب آلام المفاصل والتورم ثم يسبب التشوه. وهو من أكثر وأهم الأمراض انتشارًا في العالم، وشائع بين السيدات، وقد يحدث المرض في أي سن، لكنه عادة ما يكون بين سن العشرين والأربعين".
وأوضحت د. نشوى عبدالرحمن – استشاري روماتيزم في مستشفى دلّه ، بأن مرض الروماتويد خلل يصيب جهاز مناعة الجسم يهاجم المفاصل، لكن سبب الخلل الذي يصيب جهاز المناعة لا يزال مجهولا، وهناك عوامل مساعدة ومنها الالتهابات الفيروسية والوراثة، حيث إنه يصيب بعض العائلات بعينها.يؤثر مرض الروماتويد بشكل اساسي على المفاصل ولكنة يصيب بعض الأعضاء مثل الرئة والكلى وفي حالات نادرة جدا يصيب الشرايين. وقالت:" تعتبر مفاصل اليدين والقدمين من أكثر المفاصل عرضة للاصابة، ويبدأ المريض في الشعور بعدم القدرة على تحريك المفاصل الملتهبة، خاصة في الساعات الأولى بعد الاستيقاظ من النوم. وفي بعض الحالالت الشديدة قد يصبح المريض عاجزاً عن الحركة والعناية بنفسه والقيام بالأعمال البسيطة من شدة الألم والورم".
وعن تشخيص المرض أشارت بأنه يكون عن طريق فحص للدم لمعرفة الارتفاع في نسبة ترسب الدم ESR ووجود عامل الروماتويد RF وكذلك وجود ANRICCP كما يمكن عمل أشعة سينية لمعرفة التغيرات في المفاصل مثل التآكل والتشوهات فيها وهشاشة العظام، ولكن في بعض الحالات قد تكون التحاليل غير جازمة فيحتاج المريض دقة وذلك لوجود حالات لا تظهر في التحليل، وتسمى حالات الروماتويد سالب المعامل. وعن العلاج اشارت الى أن البداية تكون بإعطاء المريض المسكنات ومضادات الالتهابات الخاصة بالروماتيود، إضافة إلى العلاج الطبيعي بصفة مستمرة مع عمل تمارين على أداء الأعمال اليومية، ولبس ساندات خاصة بالروماتويد للمساعدة على منع ازدياد التشوهات وعلى أداء عمل المفاصل.
وأشارت الدكتورة نشوى الى أنه وفي حال فشل الأدوية في تهدئة المرض يتم إعطاء المريض الأدوية البيولوجية مثل مضادات TNF، ومثبط خلاياB والتي أثبتت فعاليتها في وقف تقدم المرض في الحالات المستعصية، رغم أنها أدوية باهظة الثمن وتعطى عن طريق حقن تحت الجلد أو في الوريد.
ونوّهت الدكتورة نشوى عبدالرحمن بضرورة العلاج المبكر لمنع تفاقم المرض وحدوث التشوهات وإن إهمال هذه الأعراض قد يؤدي إلى تشوهات في المفصل ومن ثم عدم القدرة على تحريك الأطراف المصابة مما يؤثر في حياة المريض العملية والاجتماعية. ولفتت الى أنه مع العلاج اللازم واستراتيجية حماية المفاصل وتغيير نمط الحياة يمكن للشخص المصاب التعايش مع المرض لفترة طويلة وأن يعيش حياة طبيعية. تجدر الاشارة الى أن مستشفى دله يعمل على توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية التي تلبي احتياجات المجتمع السعودي بما يتوافق مع أعلى المعايير والإجراءات الدولية للرعاية الصحية. ويقدم مجموعة واسعة ومتكاملة من الخدمات الطبية على أيدي أخصائيين تتطابق مهاراتهم مع المعايير الطبية العالمية.