مجلس الغرف السعودية يشهد لقاءا موسعا استعرض خطوات إنشاء شركة وطنية لتعليم قيادة السيارات
نظمت اللجنة الوطنية لمدارس تعليم قيادة السيارات بمجلس الغرف السعودية صباح اليوم الأربعاء لقاءاً موسعاً لملاك مدارس تعليم قيادة السيارات بالمملكة، ناقش خطوات إنشاء شركة وطنية لتعليم قيادة السيارات، بالإضافة إلى سبل وآليات التعاون بين المستثمرين في هذا القطاع والمقترحات الهادفة إلى تطويره.
استهل اللقاء بكلمة لمساعد الأمين العام لشؤون اللجان الوطنية بمجلس الغرف السعودية الأستاذ مشبب آل سعد، رحب خلالها بالمشاركين والحضور، موضحاً أن الهدف الأساسي لمثل هذه اللقاءات هو العمل على تحسين وتطوير أداء القطاع، مشيدا بجهود اللجنة الوطنية لمدارس تعليم قيادة السيارات رغم قصر فترة تأسيسها، فيما دعا المشاركين في اللقاء إلى التفاعل مع دعوة اللجنة لتأسيس الشركة الوطنية لتعليم قيادة السيارات لتصبح واقعا حقيقيا قريبا.
من جانبه رحب رئيس اللجنة الوطنية لمدارس تعليم قيادة السيارات بمجلس الغرف السعودية الدكتور مخفور بن عبدالله آل بشر من خلال كلمة ألقاها بالحضور شاكراً لهم تلبية الدعوة ومقدراً مشاركتهم في هذا اللقاء، مؤكدا على أن اللجنة تسعى إلى تفعيل التعاون ومبدأ الشراكة بين المستثمرين في هذا القطاع، وأنه لن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجميع، مستعرضا أهمية إنشاء الشركة الوطنية لتعليم قيادة السيارات بالمملكة وذلك من منطلق أنها تضطلع بدور تنظيم وتطوير خدمات المدارس وتأهيلها ونقلها من واقعها الحالي إلى ما هو مأمول منها لتصبح أنموذجاً يحتذي به.
عقب ذلك قدم الدكتور عاصم عرب رئيس اللجنة الوطنية للمكاتب الاستشارية بمجلس الغرف السعودية عرضا عن أنشاء الشركة الوطنية لتعليم قيادة السيارات، استعرض خلاله عناصر الاندماج وصوره ومزاياه، معتبرا الاندماج من أهم وسائل تحقيق التركيز الاقتصادي وأكثرها شيوعا، بجانب أنه يمثل طوق نجاة لكثير من الشركات لتجنب الإفلاس، إضافة إلى أنه يعتبر أهم مظاهر عصر العولمة الاقتصادية الذي ظهرت فيه الشركات العملاقة داخل المملكة وخارجها. كما تناول العرض مزايا الاندماج المتمثل في تخفيض التكاليف وزيادة القدرة المالية والكفاءة، وتحسين نوعية الإنتاج والخدمات المقدمة، وزيادة القدرات التنافسية. كذلك تضمن العرض معايير التقييم المالية والغير مالية والعمل على رسملة هذه المعايير وإضافتها إلى التقييم.
وجرى في ختام اللقاء حوار مفتوح ومستفيض تناول الخيارات المتاحة لتأسيس الشركة الجديدة وإجراءات تأسيسها ومستقبلها، في حين يعول المستثمرين في هذا القطاع على هذا اللقاء كثيراً في صنع واقع جديد لقطاع مدارس تعليم قيادة السيارات بالمملكة وطرح أفكار ورؤى جديدة تنهض به وترتقي بخدماته وتنظم أعماله ليحاكي التطورات الإقليمية والدولية في هذا القطاع وبما يساهم في تعزيز الثقافة والسلامة المرورية.
مما يجدر ذكره بأن اللجنة الوطنية لمدارس تعليم قيادة السيارات بمجلس الغرف السعودية تضم في عضويتها 25 عضوًا هم ملاك مدارس تعليم قيادة السيَّارات بالمملكة التي يزيد عددها عن 60 مدرسة توزع على عدد من مناطق ومحافظات المملكة ، وتهدف اللجنة إلى تطوير ورفع كفاءة قطاع مدارس تعليم قيادة السيارات، وتعزيز دوره في تحسين الثقافة المرورية لدى السائقين مما يخفف من المشكلة الكبيرة التي تعاني منها الحركة المرورية في مختلف مناطق المملكة لا سيما المدن الرئيسية.