رفضت سيدة الأعمال السعودية منى صالح غانم وجود علاقة مباشرة بين التطورات الأخيرة التي شهدها سوق الذهب في المملكة والعالم، وأسعار النفط التي تعرضت إلى انخفاض كبير على مدار العام الماضي، مؤكدة أن الاستثمار به يمثل خيارا رابحا طول الوقت، وقالت أن الاستثمارات في الجوهر النفيس لم تتغير في الآونة الأخيرة في ظل التفاوت الكبير في الطلب عليه والذي يرتبط بالمواسم والمناسبات.
وأشارت إلى أن سوق الذهب والمجوهرات في السعودية يشهد حراكا متواصلا، لكن القطع الغالية والكبيرة والساعات يؤثر عليها انخفاض أسعار النفط وارتفاعه.وأكدت على هامش معرض صالون المجوهرات الدولي السادس الذى اختتم أعماله أمس بجدة بمشاركة 50 عارضا محليا ودوليا من 11 دولة، أن أسعار الذهب تحددها مجموعات معينة في سوق لندن وليس السوق المحلي، مشيرة إلى انتعاش مبيعات الذهب والمجوهرات بصورة كبيرة في المملكة خلال السنوات الماضية، الأمر الذي دفعها للتقدم إلى المركز الرابع عالميا ، من جهته قدر فيصل الصواف مدير عام شركة النادرة للمجوهرات والساعات حجم الاستهلاك من الذهب بالمملكة بحوالى 55 طن سنويا، بينما بلغ حجم الصناعة أكثر من 10 مليارات ريال، مشيرا إلى أن معرض صالون المجوهرات الدولي ساهم في تحقيق انتعاش قوى في السوق على مدى السنوات الماضية بما يوفره من آليات للتواصل وعرض أبرز ما أنتجه خبراء الصناعة على مستوى العالم . وتوقع زيادة في الاستثمارات في صناعة الذهب والمجوهرات بنسبة 20% خلال السنوات الخمسة المقبلة، في ظل تراجع أسعار الاونصة إلى مستويات 1200 دولار حاليا، مشيرة إلى أن الانخفاض الراهن يزيد من حركة المبيعات وبكميات أفضل .
وأوضحت أن فترة الارتفاع تؤدى إلى العودة إلى المستعمل وتقليل الكميات المشتراة والمستثمرة إلى حد كبير، وهو ما لايفضله المستثمرون . من جهتها أشارت السيدة هيا السنيدي رئيس مجلس إدارة شركة ريد سنيدى للمعارض إلى أن المعرض سيستأنف فعالياته وعلى مدى 4 أيام في الرياض ابتداء من 27 الجاري والى 30 من الشهر نفسه، مشيرة إلى أن الرياض تتصدر مناطق المملكة في استهلاك الذهب ويأتي بعدها المنطقة الغربية. وأعربت عن ارتياحها البالغ لحجم الإقبال الكبير على المعرض مشيدة في هذا الصدد بالدعم الذي يقدمه البرنامج الوطني للمعارض لصالون المجوهرات حتى يواصل تألقه سنويا في خدمة الصناعة الوطنية .