أمير منطقة الرياض يرعى افتتاح المنتدى السعودي الأمريكي للرعاية الصحية
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، يوم الاثنين 8 رجب 1436هـ الموافق 27 إبريل 2015م، فعاليات المنتدى السعودي الأمريكي للرعاية الصحية، والذي سيقام في فندق ريتز كارلتون الرياض، وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام.
ويأتي تنظيم الملتقى الذي يحضره معالي وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي، والسفير الأمريكي لدى المملكة، ورؤساء عدد من الجامعات الشهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبحضور عدد من ممثلي كبرى المستشفيات الأمريكية، والمهتمين بالشأن الصحي من الجانب السعودي والأمريكي، ومن رجال الأعمال، وصنّاع القرار، والأطباء، والطلاب، لتطوير الرعاية الصحية، من خلال إيجاد منصة للتبادل الثنائي للمعلومات الصحية، ما يعزز نمو الشراكات بين الجانبين، وتطوير رأس المال البشري، إلى جانب توفير فرص فريدة وقيّمة للشراكة، والتي يعمل المنتدى على تشجيع كلا الجانبين على تعزيزها، وذلك بفتح فرص جديدة للتعاون بينهما.
وأوضح الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع الأمين العام للمجلس الصحي السعودي رئيس اللجنة الإشرافية للمنتدى في هذا الصدد إن هذا الملتقى يعد الأول من نوعه في تطوير الرعاية الصحية من خلال التبادل المعرفي والإطلاع على أفضل التجارب والممارسات في مجال الرعاية الصحية العالمية، وذلك لبناء وتعزيز الحوار وتنمية العلاقات وتقويتها بين مقدمي الرعاية الصحية ورجال الأعمال وصناع القرار في الإقليمين السعودي والأمريكي، وتشجيع كل المبادرات السعودية الأمريكية التي تركز على تطوير وتبادل الرعاية الصحية عى المستوى الدولي، وتسهيل الفرص والمشاريع الحديثة لقطاع الرعاية الصحية، ونقل أحدث التقنيات في هذا القطاع إلى المملكة، وإقامة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتخفيف العبء المتزايد لتكاليف الرعاية الصحية على القطاع الخاص عن طريق مشاركة القطاع الخاص.
وأضاف الدكتور المزروع أن نظام الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم يواجه ضغوطاً كبيرة لتحسين نوعية الخدمة، ومنطقة الشرق الأوسط تحقق تقدّماً ملحوظاً لتحسين الرعاية الصحية ونوعيتها، وقد خصّصت المملكة ميزانيات ضخمة للرعاية الصحيّة، الأمر الذي يلقي على المسؤولين والعاملين في القطاع الصحي حملاً ثقيلاً لكي يكون المردود مناسباً مع ما تمنحه الدولة من مخصصات، ومواجهة الطلب المتزايد على الرعاية الصحية، وتأمين رعاية صحية للمواطنين والمقيمين، حيث شهد القطاع الصحي بما يخصص له من ميزانيات كبيرة حراكًا تطويريًّا شاملاً في كافة المرافق والخدمات، فتم افتتاح العديد من مشاريع المستشفيات والأبراج الطبية، بالإضافة إلى اعتماد حزمة من المراكز المتخصصة والمرافق الصحية والتي جاءت مكملة للمشاريع العديدة التي تقوم الدولة بتنفيذها وتغطي مناطق المملكة المختلفة، الأمر الذي جعل الخدمات الصحية في المملكة تحقق قفزات نوعية في هذا المجال.
ونوه الدكتور المزروع بالدعم والاهتمام اللامحدود الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- بالقطاع الصحي في المملكة، وعلى الرعاية الكريمة من سمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لهذا المنتدى، وحضور معالي وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي والقيادات والمهتمين بالشأن الصحي.
وفيما يتعلق بالجانب الاستثماري لهذا التجمع الصحي قال الدكتور سامي عبدالكريم العبدالكريم رئيس اللجنة الوطنية الصحية بمجلس الغرف السعودية وعضو المجلس الصحي السعودي وعضو اللجنة الإشرافية للمنتدى أن هذا المنتدى الذي يحضره العديد من رجال الأعمال والمهتمين بالرعاية الصحية الخاصة يعزز التعاون في قطاع الأعمال بين البلدين، ومشاركة الشركات الرائدة في مجال الرعاية الصحية في قطاعات الاستثمار الطبية المختلفة.
وأفاد العبدالكريم أن هناك فرص استثمارية واعدة للرعاية الصحية، والمملكة تعد أحد أهم وجهات هذا الاستثمار لما تتمتع به من موقع استراتيجي واستقرار اقتصادي،وحوافز جاذبة في مختلف القطاعات، وبيئة استثمارية ثرية مع حجم سوق كبير، فالدولة تنفق مليارات الريالات سنوياً على قطاع الرعاية الصحية، وعلى الواردات في مختلف الأجهزة والمعدات والمستحضرات الطبية، وتقدم في هذا السياق تسهيلات وتمويلات كبيرة لبناء المستشفيات والمراكز الطبية وذلك لمواجهة الطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية.
وأشار العبدالكريم إلى مشاركة العديد من الشركات والموردين والمصنعين ومقدمي الخدمات في قطاع الرعاية الصحية في المنتدى السعودي الأمريكي للرعاية الصحية، وذلك بهدف تسليط الضوء على فرص التوسع والنمو السريع في قطاع الرعاية الصحية في المنطقة، حيث أن استمرار تركيز الدولة على تحسين الرعاية الصحية يقدم فرصاً استثمارية ضخمة للشركات العاملة في هذا القطاع.
ودعا العبدالكريم الشركات المتخصصة في الرعاية الصحية للمشاركة في هذا المنتدى بهدف توفير فرص استثمارية قيمة للشركات ونقل الخبرات والتقنيات واستكشاف الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتي توظف وتعزز نمو رأس المال البشري وتشجيع وخلق فرص جديدة مثمرة تحقق استمرارية التعاون بين البلدين، في ظل وجود قطاع أعمال نشط في هذا المجال، وشدد العبدالكريم على أهمية التوجه بين قطاعي الأعمال في البلدين لتنفيذ وزيادة حجم المشروعات المشتركة والاستفادة من خبرات القطاعين والوفرة المالية لتحقيق التنمية الاقتصادية المتوازنة والاستفادة من الفرص التي تتوفر.
يذكر أن المنتدى الذي تنظمه وتشرف عليه الأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي وتنفذه مجموعةxs لتنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة سيتضمن برامج وورش عمل ومحاضرات ومواضيع مختلفة في مجال الرعاية الصحية، كما يهدف أيضاً إلى إيجاد فرص ومشاريع في قطاع الرعاية الصحية، وتحفيز الاستثمار في السياحة الصحية، ونقل أحدث التقنيات في قطاع الرعاية الصحية إلى المملكة العربية السعودية، وإقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص، حيث أن المستشفيات الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية قد سعت إلى تطوير المنتدى السعودي – الأميركي للرعاية الصحية من أجل تبادل أفضل التجارب والممارسات التي تخدم تطوير "دبلوماسية الرعاية الصحية" بين الجانبين، من خلال المنتدى الذي عقد في مدينة نيويورك في شهر أبريل من العام الماضي، وقد أتاح تنظيم المنتدى السابق للحضور من كلا الطرفين التعرف على أحدث القضايا، والحلول المؤثرة في مجال الرعاية الصحية على المستوى الدولي على أمل تطوير تبادل الثقافات في المجال التعليمي للرعاية الصحية، والمبتكرات بين الجانبين السعودي والأمريكي.