٢٥ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الخميس 16 أبريل, 2015 7:17 صباحاً |
مشاركة:

رئيس "سنابل السلام": بدأنا بمعمل صغير للحلويات وتجاوزنا الصعوبات بالاستمرار

أكد الدكتور صالح بن ناصر آل فرحان ، رئيس مجلس إدارة شركة سنابل السلام للمواد الغذائية،أن قطاع الصناعات الغذائية في المملكة العربية السعودية، شهد تطورا ونموا تصاعديا كبيرا خلال السنوات العشرة الأخيرة، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات السنوية في قطاع الصناعات الغذائية، تقدّر بحوالي 63 مليار ريال سنوياً، مشيرا إلى أن الصناعات الغذائية تحتل المرتبة الرابعة في قطاع الصناعات التحويلية، وتمثل 16 في المائة من حيث عدد المصانع في السعودية.
ولفت آل فرحان ان سوق الصناعات الغذائية في السعودية، شهد نمواً ملحوظاً خلال الأعوام الأخيرة، في حين يبلغ عدد مصانع المواد الغذائية والمشروبات في السعودية قرابة 600 مصنعا، تقدر استثماراتها بـ23 مليار ريال ويعمل فيها ما يقرب 90ألف عامل .

جاء ذلك في لقاء مفتوح، نظمته لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض مساء أمس الأربعاء بمقر الغرفة، مع الدكتور صالح بن ناصر آل فرحان ، رئيس مجلس إدارة شركة سنابل السلام للمواد الغذائية، تحدث فيها حول قصة تجربته الناجحة مع عالم الأعمال في مجال الصناعات الغذائية لا سيما في مجال التمور والحلويات.
ووجد اللقاء ترحابا كبيرا من فئة الشباب، حيث نقل لهم آل فرحان، تجربة النجاح وطريقة العمل لبناء كيان اقتصادي وايضا ستتطرق المحاور الى أهمية الاصرار على الأهداف الرئيسية وتحقيقها ، وأساسيات النجاح ، والعديد من المحاور الهامة في مسيرة الشركات أو الأفراد الذين يطمحون بأن يكون لهم وجود على الساحة الاقتصادية والتجارية .
وعلى مستوى سوق الحلويات في السعودية، توقع آل فرحان أن يشهد هذا القطاع، تطورات كبيرة من أبرزها طرح الامتياز التجاري الذي سيفتح المجال ويعطي الفرصة للشباب السعودي في الاستفادة من هذه الأسماء التجارية وخبرة وأنظمة عمل تلك الشركات المرموقة عن طريق نظام الامتياز التجاري الذي شرع في طرحه العديد من الشركات المتخصصة في هذا المجال على حد تعبيره.
وقال آل فرحان إن السوق السعودية قوية، ويمثل طموحا لأي شركة أو علامة تجارية عالمية في مجال صناعة الحلويات، مبينا أن مبيعات هذا النشاط في السعودية، تقدر بحوالي 3 مليارات ريال سنويا، منوها أن المواسم ترفع الطلب بما لا يقل عن 80 في المائة..

ولفت آل فرحان، إلى عدد من أسباب زيادة حجم مبيعات الحلويات في المملكة، منها النمو السكاني المتزايد، والوضع الاقتصادي الجيد، والسلوك الاستهلاكي الخاص كمواسم الأعياد، ومناسبات النجاح والأفراح، والزيارات، وغيرها. كما لا يمكنك إغفال دور وسائل الإعلام وحملات الترويج في زيادة الوعي بالعديد من المنتجات.
وأكد آل فرحان، أن هذه الصناعة شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، موضحا أن خطوط الإنتاج باتت أكثر تطوراً من حيث مستوى التقنية الحديثة المستخدمة في التشغيل، ومراحل الإنتاج وتطوير المنتجات، مبينا أن حجم الاستثمارات في هذه الصناعة الحساسة ضخم ومكلف، غير أنه أشار إلى أنه تنامت أهمية التمور بعد استخدامها في عدة صناعات تحويلية على رأسها صناعة الحلويات.
وقال آل فرحان:" بدأ استخدام التمور حديثاً في صناعة الحلويات في المملكة نتيجة لتوافر العناصر الغذائية المهمة في التمور بأنواعها، وصفاتها الممتازة وصلاحية بعضها للتصنيع والحفظ ووفرة إنتاجها، وفي سنابل السلام تمثّل منتجات الحلويات المعتمدة على التمور كمكّون رئيس ما يصل إلى 25 بالمائة من منتجات الشركة".

وأضاف:" حرصنا على أن يكون هناك قسم خاص في كل معرض لبيع أجود أنواع التمور بأنواعه المختلفة، فيما يدخل (الدبس) في صناعة الحلويات والكيك والبسكويت، أما (عجينة التمر) فيتم تصنيعها عن طريق نزع النوى بواسطة اسطوانات خاصة، ثم فرم الجزء اللحمي للتمور مع تعديل نسبة الرطوبة في التعبئة، وتستخدم عجينة التمور في صناعة المعجنات والحلويات، والجيد في الأمر أن هناك طلباً متزايداً على عجائن التمور، نظراً لدخولها في صناعة الحلويات الشرقية والبسكويت من قبل العديد من مصانع الأغذية".
وفيما يتعلق بتجربته، أكد شركة سنابل السلام تعمل في مجال الصناعات الغذائية والحلويات ولديها أكثر من 90 فرع في المملكة وأكثر من 10 مصانع في مختلف المحافظات وتعمل بطاقم انتاجي يتجاوز 3500 موظف وبكوادر سعودية مؤهلة ومدربة، كما حازت الشركة مؤخراً على تكريم كواحدة من أهم وأفضل العلامات التجارية في المملكة وأكثرها رواجا وطلباً
وأوضح آل فرحان، أن نشاطه بدأ قبل 20 عاما في حي السلام بالعاصمة الرياض، مبينا أنها كانت نقطة انطلاقه إلى عالم صناعة الحلويات والمواد الغذائية، ليصبح واحدا من أهم مصنعي الحلويات في المملكة، مشيرا إلى أن شركته، تستحوذ على النسبة الأولى من مبيعات الحلويات على مستوى السعودية.

وكشف آل فرحان وهو عضو الاتحاد العربي للصناعات الغذائية أيضا، عن شراسة المنافسة في سوق صناعة الحلويات، مشددا بضرورة تكوين اتحاد يضم مصنعي الحلويات والمواد الغذائية، بهدف التعاون لتعزيز وتشجيع المنتج الغذائي المحلي، وخلق فرص استثمارية جديدة لتوظيف الكوادر السعودية الشابة من النساء والفتيات الموهوبات في صناعة وتغليف الحلويات، عبر تبني إقامة مراكز تدريب من قبل الشركات الرائدة.
واستعرض آل فرحان صناعة الحلويات خطته لاستكمال افتتاح120 فرع خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشيرا إلى أن تجربة نشاطه الذي بدأ كمخبز ومصنع صغير للحلويات، مرت عليها مرحلة صعبة من العمل تجاوزها بالحرص والاستمرار في التواجد في السوق وفهم أذواق المستهلكين، ومحاولة الابتكار والتجديد في صناعة الحلويات والمواد الغذائية، وذلك بالاهتمام بتوفير عدة خيارات تناسب شريحة عريضة من المستهلكين على اختلاف أذواقهم واحتياجاتهم.
ونوه باهتمام شركته بالعنصر الوطني عموما من الجنسين، مبينا أن الشركة جهزت أماكن تتمتع بخصوصية تامة لدى العنصر النسائي، فيما تمثل نسبة السعوديات الملتحقات بالعمل في مصانع الشركة نحو 44 بالمائة من عدد موظفي فروع الشركة في مناطق المملكة المختلفة.

واكد أن هذه التجربة، تمثل تجربة رائدة في الاعتماد على الفتيات السعوديات في صناعة وتغليف الحلوياتـ، في ظل اتساع دائرة التوظيف في المملكة لتشمل العنصر النسائي وبالتزامن مع تنفيذ قرار عمل المرأة في المصانع، الذي أطلقته وزارة العمل في محاولة منها لتوطين العمل في مختلف المجالات، لم تعد صناعة الحلويات استثناءً أو حكراً على العمالة الوافدة، مشيرا إلى أن الشباب السعودي هم صناع المستقبل وثروة البلاد الاقتصادية ويجب فتح أبواب الفرص أمامهم.
وقال آل فرحان:" نسعى لما هو جديد ومفيد من الناحية الغذائية وتلبية رغبات السوق السعودي الذي يريد الجديد دائماً ونحن نحرص دائماً على التطوير والتجديد في منتجاتنا واستخدام أفضل سبل التقنية الحديثة للوصول إلى ذلك، وأعتقد أن حصولنا على شهادات الجودة العالمية دليل قوي على التطوير والاهتمام بأدق التفاصيل من أجل تقديم الأفضل للعميل وفق أحدث سبل ومعايير سلامة وصحة المنتج".
وقال:"أعتقد أن الشاب الوطني هو شاب مؤهل وقادر على دخول سوق العمل والاستمرار وتحسين الأداء ودخول مناصب وظيفية عالية. ولثقتنا بذلك ودعمنا لبرنامج التوطين(السعودة) بدأنا أخيراً بتنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي للكوادر الوطنية في الشركة".
وقال آل فرحان:" إن الشاب السعودي هو شاب مؤهل وقادر على دخول سوق العمل والاستمرار وتحسين الأداء والوصول إلى مناصب وظيفية عالية فهو يحمل جميع مقومات الشاب الناجح ولكن نجد أن بعضا من الشباب السعودي يجد مصاعب في بيئة العمل أو مصاعب تتعلق بسياسات الشركات التي يعمل بها دون أن تسهل له عمله وتحسن من أدائه وتطور مهاراته".
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة