المال والأعمال | الخميس 9 أبريل, 2015 9:49 صباحاً |

تشهد معدلات إستيراد الخشب الصلب في المملكة العربية السعودية معدلات نمو عالية مدفوعة بالإنتعاش الذي يشهده قطاع الإنشاء العمراني في المملكة مما يزيد الطلب على قطاع الأخشاب. ووفقاً لمنظمي "معرض الأخشاب الدولي" ، الذي يعقد بين 14 – 16 أبريل مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، فإن واردات الخشب في المملكة تشهد ارتفاعاً كبيراً في السنوات الماضية ومن المتوقع أن تستمر بتسارع النمو هذا على مدار العقد القادم.

وأشار تقرير المنظمة الدولية للأخشاب الاستوائية أن حجم السوق العقاري في السعودية يبلغ أكثر من 0.37 تريليون دولار أمريكي العام الماضي ومن المتوقع أن يصل إلى 0.4 تريليون دولار في السنوات الخمس القادمة. وحالياً فإن سوق الاسكان السعودي ومنشآت البناء تنمو بمعدل سنوي يتراوح بين 5 – 7 % بسبب الطلب العالي على وحدات السكن والمشاريع التجارية. وتشير التقديرات إلى أن المملكة بحاجة إلى أكثر من 5 مليون وحدة سكنية جديدة في كافة مدنها بحلول العام 2020.

ومن المتوقع أن تستثمر السعودية بمعدل أعلى في المشاريع الكبرى مثل المدارس والجامعات والمستشفيات والمطارات. وبالإضافة إلى ذلك، فإن القطاع السياحي ينمو بوتيرة أعلى أيضا وهو ما يدفع الطلب على المزيد من المشاريع التجارية والسكنية في كافة القطاعات. كل هذه الممارسات ستقود إلى رفع حجم واردات الأخشاب بما في ذلك الخشب الصلب وخشب الأرضيات والأثاث.

وقالت "جوزين هيجمانز"، مديرة معرض الأخشاب الدولي 2015: "أدت الحركة العمرانية المتسارعة النمو إلى رفع الطلب بشكل سليم على قطاع الأخشاب في السعودية. ونحن في معرض الأخشاب الدولي نستعرض مجموعة واسعة من المنتجات الخشبية من مختلف الأسواق، ما يشكل منصة مثالية للعارضين والزوار للتفاعل وابرام صفقات على أرض المعرض".

وباعتبار معرض الأخشاب الدولي هو المنصة الوحيدة في المنطقة للقاء لاعبي صناعة الأخشاب ومكائن الأخشاب، من المتوقع أن يستقطب المعرض حوالي 10 آلاف زائر تجاري ومختص من حوالي 100 دولة.

وأضافت "هيجمانز": "إن النمو الاقتصادي الواسع في المملكة العربية السعودية يتماشى بشكل وثيق مع ارتفاع الطلب على المنتجات الخشبية. ولكن هناك شح في منتجات الأخشاب المحلية التي لا تستطيع سد احتياجات السوق المتعددة بشكل كامل. إن عدم التكافؤ بين الانتاج المحلي والطلب على متطلبات خام الأخشاب والإرتفاع الكبير في الحاجة إلى الأخشاب يزيد من حجم إستيراد الأخشاب".

ويتوقع في السنوات القادمة أن يشهد الاستثمار في البنية التحتية بالمملكة العربية السعودية نمواً غير مسبوق، وهو ما سيكون عاملا لرفع الطلب على قطاع الأخشاب أيضاً.

وتستورد السعودية حالياً منتجات الأخشاب من تشيلي ونيوزيلاندا ورومانيا وكندا والسويد وغيرها. وفقاً لمنظمي معرض الأخشاب الدولي، فإن العديد من الشركات من هذه الدول بالإضافة إلى العديد غيرها، قد حجزوا مساحات في هذه الدورة، بهدف لقاء مشترين ومستثمرين سعوديين جدد.