٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الثلاثاء 24 مارس, 2015 5:02 صباحاً |
مشاركة:

في اليوم الثالث من الأسبوع الخليجي للشركات العائلية والمنعقد في دبي البروفسير هادي التيجاني: الجدارة بالثقة أهم عوامل النجاح في الشركات العائلية

"اسألو عن البشر لإكتشاف المواهب والكفاءات في العنصر البشري حتى يمكنكم التميز"
ابراهيم باعشن: احذروا الإفراط في المحاسبة الإبداعية

هذا هو ما أكد عليه البروفسير هادي التيجاني الرئيس التنفيذي لمركز أبو ظبي العالمي للتميز المؤسسي خلال حديثه عن القيادة من منطلق التميز المؤسسي في الشركات العائلية وطالب التيجاني بأهمية تنمية وتطوير العنصر البشري داعياً إلى الإستثمار في الإنسان لتحقيق التميزالذي يرتكز على قياس رأس المال المعرفي واكتشاف المواهب من العاملين في الشركات العائلية والتي تساهم مع الإدارة الرشيدة في تحقيق أهدافها الإستراتيجية وخططها النقدية نحو الربحية.
وأشار إلى أهمية التعامل مع الإنسان كعنصر مبتكر لديه روح خلاقة ومبدعة ومبتكرة ومتطورة وليس كأيدي عاملة فقط مؤكداً ان الإنسان قوة خلاًقة تتحلى بالمعرفة والمهارات والسلوك والقيم وهي كلها عوامل تحقق نجاح الشركات العائلية إضافة إلى وضع خطط للعمل واضحة الأهداف يحولها العنصر البشري إلى واقع ملموس بالكفاءة والإنجاز والإتقان والإلتزام بأصول الأعمال.
وأوضح أن التنمية لابد لها من قياس ضبط للجودة من خلال نتائج ملموسة لقياس هذه الجودة والإنتاجية بمنظومة عمل واضحة، ثم تطرق التيجاني لموضوع في غاية الأهمية للشركات العائلية وهي "ادارة الثروات العاطفية" محدداً اربع مستويات للعاطفة: الفردي والجماعي والإداري والتنظيمي مؤكداً أن هذه المستويات مجتمعة غايتها الجدارة بالثقة أي تعزيز الثقة على المستوى الفردي والجماعي من خلال تشجيع روح الفريق والتعاون بين الجميع بعيداً عن التنافس الذي يؤدي إلى الصراع. وحث التيجاني على أهمية أن يكون المدير الناجح عادلاً بين الجميع حتى لا يُثير الغيرة لدى البعض بل يجب الا يبدي الجميع الا خيراً لإستكمال البناء الإداري بقوة وبالتالي تمكين الجميع من اعمالهم والانطلاق نحو اهداف المؤسسة وتحقيق التوازن بين اهداف الأفراد وأهداف المؤسسة.
وشدد على أن الجدارة بالثقة هي ثقافة متى تكون صعبة وتستغرق وقتاَ ولكن هناك معطيات لتوطيدها أهمها العلاقة الإنسانية الطيبة المتمثلة في حساب المشاعر القائم على البسمة والمشاركة الوجدانية والتعاون والجانب الإجتماعي وأشار إلى أهمية وجود خارطة طريق نحو التميز المؤسسي من خلال وجود رؤية وقيم وأهداف تُترجم إلى رسالة وإذا لم يتحقق ذلك تصبح هناك مشكلة كبيرة جداً ثم تحدد العمليات الأساسية سوآء مالية أو إدارية أو غيرهما طبقاَ للمستويات المستهدفة مع التأكيد على الإلتزام وتجنب الإزدواجية في العمل وتجنب وجود جماعات مضادة لبعضها البعض أو ما يسمى الشللية والتركيز على ادارة العمل وتطويره وجودته والتحفظ دائماً على ثقافة الفوز حتى لا تزور الحقائق.
حذرً ابراهيم عبود باعشن المدير الشريك لمجموعة KPMGالفوزان والسدحان من استخدام المحاسبة الإبداعية بصورة كبيرة خاصة اذا لم تتفق مع المعايير المسموح بها أخلاقياَ، وقال في كلمته عن المحاسبة الإبداعية ودورها في تدمير الشركات العائلية بملتقى الأسبوع الخليجي للشركات العائلية المنعقد حالياً في دبي أن المحاسبة الإبداعية هي استخدام المباديء المحاسبية المتاحة لتغيير مظهر القوائم المالية لتحقيق اغراض عديدة مشيراَ أن هذه المحاسبة استخدمت في القرن الماضي خلال فترة الركود الإقتصادي وتوجيه المعايير المحاسبية لتجميل القوائم المالية وتحسين صورتها لتعظيم الأرباح، وأشار إن المحاسبة الإبداعية استغلت لسد الثغرات في القوانين بمعنى أدق الغش.
وأوضح باعشن بدوره ان هذا النوع من المحاسبة منها ماهو مسموح به مثل تحسين القوائم المالية بما يتوافق مع المعايير المحاسبية ومنها ماهو تزييف القوائم المالية مثل رأس مال بعض المصروفات ومنها ماهو غش وتلاعب مثل تضخيم الإيرادات بمبيعات وهمية لا أساس لها، وأضاف أن هناك دوافع استخدام المحاسبة الإبداعية كأن تظهر الشركة بأنها تحقق أرباح وهي ليست كذلك أي تضخيم الأرباح لزيادة مكآفآت أعضاء مجلس الإدارة أو الحصول على قروض أو تحقيق المزيد من السلطة وتعزيز المكانة في العائلة أو تخفيض توزيعات الأرباح وتقنين نسب الزكاة والدخل عن طريق تسجيل ايرادات مزيفة او ايرادات غير اعتيادية كالتعويض أو تأجيل المصروفات أة الإيرادات إلى سنوات أخرى بالتزييف، أو الزيادة أو التلاعب في المخزون والإستثمارات وتقييم الأصول أو التلاعب بعمل شيكات وهمية ثم اعامها بعد اعداد القوائم المال.
وأكد باعشن أن أفضل السبل لمكافحة أساليب المحاسبة الإبدعية هة حوكمة الشركات وعدم الإنفراد بالقرار والتقليل من البدائل بقدر الإمكان وتطبيق فرضية الثبات وتفعيلها وتحديد معايير ومقاييس للإستهلاك بالنسبة للأصول الثابته واختيار مكتب استشارية محاسبية وقانونية ذات سمعة طيبة.
واستشهد ابراهيم باعشن بنموذج عملي في تطبيق المحاسبة الإبداعية وأثآرها السلبية، وحدد دروساً مستفادة من هذا النوع من المحاسبة حيث لابد من الحد من استخدامها واذا استخدمت فيما يتفق مع المعايير المسموح بها مع انها لا تتفق مع المنظور الإسلامي والأخلاقي في التعاملات المالية بإعتبار أن المحاسبة أداة لتحويل الأحداث إلى أرقام وأيضاَ لا تتفق مع السمعة الطيبة التي تتمتع بها أي شركة عائلية محترمة، وكذلك فإن الإكثار من المحاسبة الإبداعية يؤدي إلى إنهيار الشركات.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة