القمة تجسد توجيهات محمد بن راشد لتعزيز التواصل البناء بين المجتمعات لتستعيد المنطقة ريادتها الحضارية
أكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، رئيس اللجنة المنظمة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن التواصل البناء كان الأساس في تكوين حضارة الإنسان العربي، منوهاً بأن القمة والتي تجسد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تؤسس لهذا الدور الذي يُمكن الإنسان العربي من استعادة دوره البناء في خدمة المجتمع الإنساني وتزويده بالمعارف والعلوم. وقال معاليه في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح فعاليات قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب: "أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العام 1999 مدينة دبي للانترنت ومدينة دبي الإعلام والذي كان قبل ظهور وسائل الإعلام الاجتماعي كفيسبوك وإنستغرام وغيرها، ما يثبت بعد نظر سموه في تحقيق التواصل والالتقاء بين التقنيات والمحتوى، وتحولت المدينتين بعد ذلك إلى مركز حيوي لكبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال. وضمن هذه الرؤية المستقبلية لسموه فقد وجه بإطلاق فعاليات القمة الأولى من نوعها في العالم العربي "قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب"، لتنظر إلى مستقبل الإعلام الاجتماعي، فسموه من أوائل القادة العرب الذين كان لهم تواصل مع أفراد المجتمع عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما أن لديه 7 ملايين متابع على هذه الشبكات كما أنه من أهم 10 قادة في العالم في استخدام أدوات التأثير على المجتمع. وبين معاليه أن هذا الحدث يأتي بنظرة للمستقبل للتعرف على ما يمتلكه من جديد ولهذا فإن كما أراد له صاحب السمو فهو حدث غير تقليدي يتضمن استعراض تجارب أهم المؤثرين في وسائل الإعلام الاجتماعي كما أنه يتضمن تكريم الفائزين بالجائزة الأولى من نوعها في هذا المجال، واطلاق مبادرة بذور لتمويل المشاريع الرائدة، وغيرها من المبادرات التي تمكن من الانتقال بوسائل الإعلام الاجتماعي إلى عصر جديد ومرحلة جديدة تمكن من تحقيق الاستفادة القصوى منها بما يخدم المجتمع العربي والمجتمع الإنساني بأسره. وأكد معاليه عندما ننظر إلى التقنيات الحديثة والحواسيب المتطورة وجميع التقنيات فإن أساسها هو علم الخوارزميات الذي اكتشفه الإنسان العربي في العام 813، الإنسان الذي سكن هذه المنطقة وقدم للعالم العلوم والمعارف والحضارة، ولهذا فإن الإنسان العربي مازال إلى الآن يمتلك العقول المبدعة التي تقدم المزيد من الابتكارات والإنجازات إلى البشرية التي تحتاج كل يوم إلى ما هو جديد ومفيد يقود إلى تحقيق السعادة والاستقرار للإنسانية جمعاء. وأضاف معاليه أن إنسان صدرت للعالم أيضاً لغة الحضارة والمعرفة، وهذا إجابة عن من يتساءل ماذا قدمت المنطقة للحضارة، فهي كانت محور الإنجاز والابتكار قبل آلاف السنين واليوم تمتلك جميع المقومات التي تمكنها من استعادة دورها الحضاري، والإنسان العربي عليه اليوم أن يقرر ما إذا أراد أن يكون في موقع حضاري متقدم أم أنه يريد أن يقف موقف المتفرج المتابع فقط للتطور الذي يسير به العالم بخطى ثابتة. وبين معاليه أن العالم اليوم مازال على العتبات الأولى من التطور التقني، بل مازال في الثواني الأولى من عمر التقدم التكنولوجي، فالتطور في التعليم والصحة وغيرهما من المجالات سوف يأتي عبر هذه التقنيات ليكون التعليم عبر الحواسيب وليعرف الطبيب بحالة جسم مريضه قبله من خلال المجسات التي يمكن وضعها على جسم المريض وهذا غيض من فيض الابتكارات التي سوف نشهدها خلال السنوات العشر المقبلة والتي سوف تنقلنا إلى عصر جديد من التطور التقني. وأشار معاليه إلى أن المنطقة العربية كانت رائدة دول العالم عندما كانت رائدة التواصل، فقد كانت بغداد مدينة معولمة تضم في ثناياها العلماء من كل مكان من العالم، ودمشق والأندلس كانتا حاضرتين للعالم أيضاً لأن هذه المدن احتوت الحضارات الأخرى وتمكنت من إيجاد حالة فريدة من التواصل تقوم على التسامح ونشر العلم والمعرفة للآخرين بأساليب تواصل حضارية، واليوم فإن الإنسان العربي لديه القدرة على استعادة مكانته من إيجاد وسائل التواصل البناءة وهذه القمة تؤسس إلى إيجاد آليات ومنهجيات جديدة للتواصل الفعال.