هيئة المدن الاقتصادية تشارك بفاعلية في منتدى جازان الاقتصادي 2015
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة جازان، فعاليات منتدى جازان الاقتصادي الذي ألقى الضوء على الاستثمارات الكبيرة لمشاريع قيد الانجاز في مدينة جازان الاقتصادية، وتناول أثرها الاقتصادي المتوقع على منطقة جازان.
وقدم الأستاذ مهند بن عبدالمحسن هلال، الأمين العام لهيئة المدن الاقتصادية كلمة خلال فعاليات المنتدى تناول من خلالها مسيرة المدن الاقتصادية في المملكة، وإعادة تقييم المدن الاقتصادية وأهم الدروس المستفادة من تجربة المملكة في هذا المجال، ثم تطرق إلى أهم التطبيقات التي تم تفعيلها والذي يتمثل في دور الهيئة في تقديم الخدمات الحكومية المختلفة.
وأوضح هلال في كلمته أن مشروع المدن الاقتصادية الوطني قد تم إطلاقه في عام 2006م لتحقيق عدة أهداف من أهمها توفير فرص عمل لأبناء وبنات الوطن، وتحقيق التنوع الاقتصادي، وتوزيع التنمية في المناطق، وتوطين رأس المال الوطني واستقطاب الاستثمارات الأجنبية. وتم إنشاء أربع مدن اقتصادية هي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وأهم مشاريعها هي الموانئ والصناعات الدوائية والغذائية والصناعات الخفيفة والمتقدمة، ومدينة المعرفة الاقتصادية التي تتخصص في الصناعات القائمة على المعرفة والسياحة، ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية وأهم مشاريعها هي الخدمات اللوجستية والميناء البري، ومدينة جازان الاقتصادية وأهم مشاريعها هي الصناعات الثقيلة والموانئ والبتروكيماويات. وأضاف هلال، "يعتمد النموذج التشغيلي الذي تقوم عليه المدن الاقتصادية على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بينما تتمثل مهمة هيئة المدن الاقتصادية في تطوير وتطبيق معايير ولوائح على أسس عالمية ومناسبة للبيئة المحلية، والإشراف على تطوير المدن الاقتصادية وأداء المطورين للتأكد من استدامة المميزات التنافسية، وتقديم الخدمات بالكفاءة المطلوبة."
وأكد الأمين العام لهيئة المدن الاقتصادية على أن المدن الاقتصادية ما تزال تشكل غاية ملحة لتعزيز قدرة المملكة على المنافسة، وتعد الصناعات الثقيلة من أهم القطاعات المستهدفة لمدينة جازان الاقتصادية، إلا أن هذا القطاع يتطلب بنية تحية متكاملة وقادرة على دعم الصناعات المستهدفة ودعم رأسمالي كبير ولم تكن هذه الامكانات متوفرة لدى المطور الرئيس لمدينة جازان الاقتصادية السابق ولتسريع وتيرة العمل في المدينة تم انهاء العلاقة التعاقدية مع المطور السابق و صدر مرسوم ملكي في عام 2013م يقضي بتوجيه وزارة البترول لتكليف شركة ارامكو السعودية للقيام بأعمال المرحلة الأولى، والتي تتضمن مصفاة البترول ومحطة الكهرباء والميناء البحري وتطوير المنطقتين الصناعية والسكنية.
وأشار هلال إلى أن أحد أهم تطبيقات الدروس المستفادة من المرحلة السابقة والذي له دور رئيس في دعم وتسريع وتيرة العمل في المدن الاقتصادية كان تقديم الخدمات الحكومية المختلفة إلى المستثمرين والقاطنين بالمدن الاقتصادية، حيث قامت إستراتيجية هيئة المدن الاقتصادية عند تأسيس ذراعها الخدمي على التركيز على مفهوم "المظلة الواحدة" والتي توفر للمستفيدين احتياجاتهم من مكان واحد من قبل فريق متمرس على أداء مختلف الخدمات وليس عبر جهات حكومية مختلفة مجتمعة في مبنى واحد. وتم تأسيس أول مركز للخدمات الحكومية المتكاملة استناداً إلى مبدأ "المظلة الواحدة" في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ويتوقع افتتاح المركز الثاني بمدينة جازان الاقتصادية في القريب إن شاء الله. وكذلك تم تدشين البوابة الالكترونية الموحدة والتي انطلقت بالتعاون مع برنامج يسر الحكومي لتقديم الخدمات الكترونيا، حيث تم إطلاق أول 57 خدمة مؤخرا، وسيصل مجموع الخدمات الالكترونية إلى أكثر من 300 خدمة خلال الثلاث سنوات القادمة بمشيئة الله.
واختتم هلال كلمته بالإشارة إلى المرحلة الأولى من الخدمات المقدمة قد تم إعدادها لتشمل الخدمات الحكومية الأساسية لتأسيس وتشغيل الاعمال التجارية داخل المدن الاقتصادية، وتشمل على سبيل المثال الخدمات البلدية وتصاريح البناء والأشغال، والخدمات التجارية والصناعية، وخدمات الأفراد ووثائق الملكيات.