يُقدّم معهد مسك للفنون النسخة الثانية من معرض صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون، مقدمًا مجموعة من الأعمال الفنية لـ 28 فنانًا سعوديًا ومقيمًا يناقشون المشاهد الطبيعية والحضرية ضمن سردياتهم الخاصة في المملكة العربية السعودية، وباستخدامهم لمختلف الوسائط والأساليب الفنية.
فعلى خارطة امتازت بالتنوّع البيئي والثقافي في كل جهة من جهاتها تشكلت علاقة حيوية عبر العصور بين الإنسان والمكان، هذه هي خارطة المملكة العربية السعودية وهذا هو تعريف مدنها المستمرة في النموّ الحضاري. يُسلّط هذا المعرض الضوء على خلفيات الحياة اليومية والتجارب الإنسانية العميقة، والعلاقة الحيوية بين البشر والبيئة الحضرية من خلال مجموعة من أعمال جسَّدت العمق الاجتماعي والمناظر الطبيعية كجواهر بصرية.
فمن خلال هذه الأعمال نمرّ بتجربة حضارية تُناقش التفاعل الإنساني بين الأماكن العامة والخاصة، بعرض الروايات والقصص الشخصية انطلاقًا من المواقع التاريخية والمناظر الطبيعية، ومرورًا بالمدن الكبرى ذات التطور المتسارع؛ تعتمد الأعمال المشاركة في هذا المعرض على استخدام التكنولوجيا في عرض سرديات الفنانين وفي عرض مواطن نشأتهم، بل وفي ملامسة الذاكرة الجماعية والوصول إلى الجوهر الحقيقي لهذه المدن وتأثيرها على أفراد المجتمع.