عقدت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة اليوم, لقاءً في مركاز البلد الأمين بمشروع ضاحية سمو, بمشاركة مسؤولي الجهات الحكومية والقطاع الخاص بمكة المكرمة والمستثمرين ورُواد الأعمال.
وجرى خلال اللقاء استعراض التحولات التنموية التي تشهدها مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومؤشراتها الاقتصادية والفُرص الاستثمارية، والجهود التي تبذلها الهيئة الملكية وشركاؤها في النطاق الجغرافي لخدمة ضيوف الرحمن وسكان مكة وزوارها والارتقاء بمستوى الخدمات وإثراء التجربة.
واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد, أبرز الإنجازات التي حققتها الهيئة الملكية خلال الفترة الماضية، واعتماد التوجهات الإستراتيجية للمخطط الشامل لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وإطلاق المركز العام للنقل وتشغيل مسارات حافلات مكة كافة وتنفيذ وتشغيل أجزاء من الطريق الدائري الثاني والثالث ومشروع الأحياء المطورة وتأسيس صناديق عقارية تُعدُّ الأكبر على مستوى المملكة للأحياء المطورة بقيمة 16 مليار ريال، إضافة إلى إطلاق مَنصَّات إلكترونية لرفع كفاءة أداء التشغيل المؤسسي ومشاريع مُعالجة المُخلفات والتَخلُص الآمن من المخلفات السائلة لحج عام 1444هـ، ومشروع تحسين المواقيت ومساجد الحِلّ وتطوير وأنسنة الطرق وتحسين مسارات المشاة بالمنطقة المركزية وتهيئة المواقع التاريخية، إضافة إلى تفعيل لجنة متابعة أعمال ومشاريع المنطقة المركزية ودعم المشاريع الكبرى بمكة، كوجهة مسار وجبل عمر وذاخر مكة ورؤى الحرم وغيرها من المشاريع.
وتناول الرشيد التوجهات الإستراتيجية لمدينة مكة المكرمة، التي ترتكز على 7 مبادئ توجيهيّة مكانيّة للارتقاء بالخدمات وتعزيز جودة الحياة للسكان وإثراء تجربة الزيارة لضيوف الرحمن.
كما قدم العرض الخاص بالهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ذلك التفعيل والتطوير للمواقع التاريخية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، التي تضم أكثر من 98 موقعًا تاريخيًا وإثرائيًا متنوعًا، وأهميتها في إثراء جودة الزيارة وتحسين جوانب الحياة من خلال تطويرها وتفعيلها وإتاحتها للزُوّار والمُكتسبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي ستُقدمها مشاريع العناية بالمواقع التاريخية.
وعُرِض خلال اللقاء التوجه العام لمركز النقل بمكة المكرمة الذي يَعمل على تحديث قطاع النقل وأهميته في إثراء التجربة لسكان مكة وزوارها بالعمل مع الجهات المعنيّة كافة لخدمة مكة المكرمة والبُنية التحتيّة للنقل في المدينة، وأهم مكتسباته مشروع حافلات مكة، الذي تم تشغيله بأسطول مكوّن من 400 حافلة مُزوّدة بأنظمة حديثة للارتقاء بخدمة النقل العام بمكة.
واستعرض الرشيد الفُرص الاستثمارية التي يُتيحها مشروع النقل العام، مقدمًا الشكر للجهات الشريكة في مكة المكرمة التي تبذلُ جهودًا كبيرة وتعمل على تطوير الخدمات في مكة المكرمة، مؤكدًا أن العاصمة المقدسة مُقبلة على نهضة تنموية شاملة تضعها في مَصاف المدن المتطورة.