٢٩ محرم ١٤٤٦هـ - ٤ أغسطس ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الخميس 13 يوليو, 2023 8:43 صباحاً |
مشاركة:

بي دبليو سي الشرق الأوسط ودار الهندسة تضُمان جهودهما معاً لمعالجة تحديات الاستدامة على صعيد البيئات المبنية في المنطقة

انطلاقاً من رؤيتهما المشتركة والمتمثلة بالمساهمة في دعم تنفيذ أجندة صافي الانبعاثات الكربونية الصفرية في منطقة الشرق الأوسط، أعلنت كل من شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط ودار الهندسة (شاعر ومشاركوه) عن تعاون استراتيجي في ما بينهما لتعزيز الحلول المستدامة في البيئات المبنية في المنطقة. 

 

ستعتمد هذه الشراكة على الخبرات الاستشارية الوافرة التي تتمتّع بها شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط في مجالات الاستدامة والتمويل والتقنيات الناشئة، وخبرات دار الهندسة العالمية الرائدة في مجال استشارات البيئات المبنية والاستشارات الهندسية، بهدف تزويد عملائها بحلول تطويرية تأخذ بعين الاعتبار قضايا المناخ. وستسعى الشركتان معًا إلى تقديم حلول تخفض من الانبعاثات الكربونية في البيئات المبنية، وتحسّن مستوى العيش في المدن، وتسرّع الأداء الاقتصادي للمستثمرين الإقليميين والحكومات والمجتمعات. 

 

وفي تعليقه على هذا التعاون الاستراتيجي، قال هاني أشقر- الشريك الرئيسي في شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط: "نؤمن في شركة بي دبليو سي بأن المباني المترابطة التي تعمل على أكمل وجه هي حجر الأساس للمدن الذكية والمستدامة. إن شراكتنا مع دار الهندسة التي أنجزت بدورها عددًا من مشاريع الاستدامة العالمية الحائزة على جوائز كثيرة في مجالات البنية التحتية الرئيسية، ستخوّلنا الاستفادة من الخبرات الفريدة التي تتمتّع بها لتقديم حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات  الهندسية والتصميمية الأكثر تعقيدًا في المنطقة".

 

هذا وتساهم البيئة المبنية الحضرية بنسبة 75% من انبعاثات الغازات الدفيئة السنوية حول العالم، وتولّد المباني التقليدية وحدها نحو 40% من نفايات القطاع الصلبة. وتُظهر معطيات مؤشر "ميد بروجكتس" الذي يتعقب المشاريع الإقليمية، أن قيمة مشاريع البناء والبنية التحتية المخطط لها وتلك قيد التنفيذ في منطقة الشرق الأوسط تتجاوز عتبة التريليوني دولار أميركي، ما يتيح للمنطقة فرصة هامة لترسيخ عنصر الاستدامة بشكلٍ أكبر في البيئات المبنية.

 

 في هذا الصدد، قال الدكتور يحيى عنوتي - قائد قسم المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية في استراتيجي& الشرق الأوسط: "ستشكل موجة الاستثمارات الجديدة في المنطقة في مجال البناء خلال العقد المقبل فرصةً فريدة قد لا تتكرر للتحول بعيداً عن التقنيات التقليدية التي تعتمد على عدد كبير من القوى العاملة، وتعيد تشكيل المنطقة لتصبح مركزًا للابتكار والتقنيات الناشئة في مجال البناء المستدام. كما أنه من الممكن للمنطقة أيضًا أن تصبح جهة رائدة في استخدام مواد وتقنيات بناء جديدة ترسّخ مكانتها كمركز للتصدير".

 

وأضاف بالقول: "تظهر المنطقة إمكانيات واعدة، وبما أن دولًا مثل المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، ومصر، التزمت بتحقيق الحياد الكربوني، نعتقد أن منطقة الشرق الأوسط تتمتّع بمكانة فريدة تخوّلها قيادة دفة التحوّل الجذري في البيئات المبنية. ومع ذلك، فإنه نظرًا إلى حجم الإنفاق، سيتعيّن على صُناع القرار في المنطقة السعي إلى إرساء التوازن ما بين خمسة أهداف ضمن مشاريع التطوير بحيث تتميز بسرعة الإنجاز، والتكلفة الميسورة، والاستدامة، والتوطين، والنظم الذكية، وتتمحور حول تحقيق الرفاه للمجتمعات". 

 

هذا وستسلط هذه الشراكة التي تركّز على تقديم حلول تعالج تحديات المنطقة، الضوء على أفضل الممارسات المرفقة بإطار شامل للحوكمة، والتقنيات المتقدّمة، ومبادئ الاستدامة، والاقتصاد الدائري، للشركات والحكومات في منطقة الشرق الأوسط. كما ستتضمّن حلولًا تتناول طرق ومواد البناء المستدام مع تركيز بشكل خاص على تطوير المشاريع الخضراء للمستقبل.

 

وسيجمع هذا التعاون خبراء رائدين في مجال التخطيط المدني والمدن الذكية، عبر جلسات ورش عمل وجلسات تسبق مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين وخلاله، حيث سيتم فيه تسليط الضوء على فرص ووسائل تحقيق الاستدامة في مجال البنية التحتية والعقارات.

 

وفي تعليقه على توقيع مذكرة التفاهم - قال داني عون - المدير الإقليمي لدار الهندسة: " مهمتنا واضحة وتتمثّل بدعم البيئة المبنية على صعيد المباني والبنية التحتية، في مسيرتها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050، وإحراز تقدّم كبير في هذا المجال بحلول العام 2030. وحيث وقعت شركتنا على وثيقة "الالتزام بالأبنية ذات الانبعاثات الكربونية الصفرية" الصادرة عن المجلس العالمي للأبنية الخضراء، تشجّع دار الهندسة استراتيجيات الاستدامة الفعّالة للبيئات المبنية التي تتمحور حول تحقيق انبعاثات كربونية صفرية لمستقبل أفضل". 

 

وأضاف: "نحن ملتزمون بالعمل مع شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط لمساعدة العملاء في المنطقة على بلوغ أهداف التشغيل بانبعاثات كربونية صفرية بحلول العام 2030، وضمان أن تكون المباني الجديدة والإصلاحات الكبيرة التي تقع في نطاق سيطرتهم قائمة على مبدأ الانبعاثات الكربونية الصفرية طوال العمر الإنتاجي للأصل، أيضًا بحلول العام 2030. أيضاً سيتطرّق عملنا مع بي دبليو سي الشرق الأوسط إلى أبرز التوجّهات في المجال التي تتوافق بشكل كبير مع أهداف التنمية المستدامة الصادرة عن الأمم المتحدة".

 

من ناحيتها، قالت بلسم نعمة، مديرة شؤون الاستدامة في دار الهندسة: "تتمحور مطالب قطاع البيئة المبنية بشكل عام حول أهداف واضحة على صعيد المناخ والاستدامة، وتتطلب أطر عمل ومنهجيات محددة، ومستوى أعلى من المواءمة، وبصفتنا شركة رائدة في تقديم الاستشارات المتعلّقة بالبيئة المبنية، فإننا نشجّع عملاءنا على اعتماد نهج عمل يقوم على الانبعاثات الكربونية الصفرية طوال العمر الإنتاجي للأصول. كما أننا نتعاون بشكل نشِط مع شركائنا في هذا المجال لتحقيق التقدّم على صعيد الريادة الفكرية في ما يختص بالبنية التحتية المستدامة وتفعيل السياسات ذات الصلة. وبرأينا، فإن اعتماد نهج متكامل للبيئة المبنية يعد أساسياً لإحداث التغيير المنشود وبما يتماشى مع اتفاق باريس".

 

إلى ذلك، تواصل شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط من خلال استراتيجيتها التي تحمل عنوان المعادلة الجديدة، دعم الحكومات وعملاء القطاع العام في الاستجابة للتغييرات السريعة التي تحدث عالميًا، كما تعمل على تعزيز ثقة الرأي العام في الوقت عينه وتدعم جهود تحقيق النتائج المرجوة للمؤسسات، وأصحاب المصلحة، والمجتمعات، وتحرص على أن تترك هذه النتائج تأثيرًا إيجابيًا ملموسًا ومستدامًا. 

 

 

 

- انتهى 

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة