حثّت ورقة بحث قامت بها كل من "بيرسون"، عملاق قطاع التعليم في العالم، ومختبر UCL للمعرفة على إدخال حلول الذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم في الشرق الأوسط في وقت استغربت كلا المؤسستين تأخر قطاع التعليم أن يحذو حذو القطاعات الإقتصادية الأخرى في إعتماد أنظمة الذكاء الإصطناعي.
وتناولت ورقة البحث التي اعدها الطرفان عدداً من الأسئلة الهامة حول ماهية إدخال انظمة الذكاء الإصطناعي في التعليم لتحسين مخرجاته وتعزيز فعالياته. وقام بورقة البحث كل من البروفيسور "روز لوكين" و"واين هولمز" من مختبر المعرفة في UCL حيث سلطا الضوء على التكنولوجيا الحالية والناشئة التي يمكن الاستعانة بها لمعالجة بعض القضايا المستعصية في مجال التعليم. وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الإصطناعي في دعم الدروس الخصوصية لكل طالب في كافة المواضيع. ويكون لهذه التكنولوجيات القائمة القدرة أيضاً على توفير الدعم الذكي للمتعلمين للعمل في مجموعات.
وتطرقت الورقة الى علاقة حلول الذكاء الإصطناعي في موضوع التعلم مدى الحياة. وقالت البروفيسير "لوكين" بأن للذكاء الإصطناعي تأثير كبير على كل العناصر التعليمية من متعلمين ومعلمين وأولياء أمور".
وقال كريم داوود، المدير العام لمؤسسة "بيرسون" الشرق الأوسط: "دول مجلس التعاون الخليجي سباقة دائماً في المنطقة في تبني حلول التكنولوجيا الحديثة. وإننا نرى في "بيرسون" بأن حلول الذكاء الإصطناعي سوف تجد طريقها سريعاً في المنطقة. وهذا ما تقوم بتوضيحه ورقة البحث هذه".
من جهته، قال سير "مايكل باربر"، مستشار رئيس للتعليم في "بيرسون": "ليس هناك أدنى شك بأن الذكاء الإصطناعي سوف يغير معالم التعلم والتعليم في المنطقة. والتحدي الأبرز الذي يواجهنا هو كيفية الإستفادة من هذا التقدم التقني في العملية التعليمية. وتقدم ورقة البحث أدوات مناسبة لتعزيز الإستفادة من تنقيات الذكاء الإصطناعي في العملية التعليمية".