البحري: العمليات القائمة على البيانات الضخمة عنصر رئيسي لدفع عجلة نمو قطاع النقل البحري العالمي في المستقبل

دعت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) إلى نشر استخدام العمليات القائمة على البيانات الضخمة (Big Data) في كافة مجالات قطاع النقل البحري لضمان تحقيق النمو المستدام، إلى جانب تعزيز تطوير القطاع وتعظيم أثره المحتمل على الاقتصاد العالمي. 

جاء ذلك خلال الدورة الثالثة من المؤتمر السنوي حول البيانات الذكية، الذي عُقد في 23 و24 مايو في دبي، حيث قام أنور صديقي، مستشار الرئيس التنفيذي لشركة (البحري)، بتسليط الضوء على "قيمة البيانات الضخمة ودورها في مستقبل قطاع النقل البحري". 

وحضر المؤتمر عدد من كبار المسؤولين في مجال الإدارة التنفيذية وخبراء قطاع النقل البحري ومحللي البيانات؛ الذين استعرضوا خبراتهم فيما يتعلق بتسخير الخدمات القائمة على البيانات من أجل تعزيز كفاءة عملياتهم. 

وتستخدم شركة البحري البيانات الضخمة (Big Data) لتعميم وتعزيز عملياتها والارتقاء بخدمة العملاء. ومثال على ذلك، أحد الأنظمة التي تطلق عليها الشركة اسم "الشحنة التالية الأفضل"؛ ويقوم هذا النظام بتحديد شحنة البضائع التالية التي ستقوم الشركة بنقلها بناءً على عدد من المعايير والعوامل. 

وتمتلك البيانات الضخمة تأثيراً عالمياً هائلاً، كما تلعب دوراً رئيسياً في تشكيل مستقبل قطاع الشحن، إلى جانب تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية في دول العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. 

وقد تأسست الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) في عام 1979، وتُعد واحدة من كبرى شركات خدمات النقل البحري في الشرق الأوسط. وتقوم الشركة وفروعها بشراء السفن وتأجيرها وتشغيلها لنقل النفط الخام والمواد الكيميائية والبضائع السائبة  والبضائع العامة. ولهذا الغرض، تقوم (البحري) بتشغيل أسطول ضخم يضم عدداً كبيراً من ناقلات النفط الخام والمواد الكيميائية ذات البدن المزدوج، وسفن البضائع السائبة، إلى جانب سفن الدحرجة المتطورة المتعددة الاستخدامات. وتمتلك الشركة 36 ناقلة نفط خام عملاقة، و4 ناقلات متوسطة المدى، وناقلة واحدة من طراز أفراماكس، و26 ناقلة للمواد الكيميائية من طراز أي إم أو2، و5 ناقلات للمنتجات البترولية، و6 سفن متعددة الأغراض لنقل البضائع العامة ، و5 سفن لنقل للبضائع السائبة.