٠٢ يوليو ٢٠٢٤هـ - ٢ يوليو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأحد 25 نوفمبر, 2018 12:15 مساءً |
مشاركة:

ماستركارد تطلق شبكة عالمية للتنمية المشتركة بين المدن تعتمد على برنامج "سيتي بوسيبل"

تزامنًا مع اجتماع قادة المدن من كافة أنحاء العالم للمشاركة في المعرض والمؤتمر العالمي للمدن الذكية، والذي عقد في برشلونة، أطلقت ماستركارد، الشركة العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا حلول الدفع، اليوم شبكة عالمية فريدة من نوعها للتنمية المشتركة بين المدن. تعتمد هذه الشبكة على برنامج متخصص يحمل اسم سيتي بوسيبل، بحيث يعمل كحلقة وصل بين المدن والمؤسسات الأكاديمية والشركات التجارية، وذلك بهدف تحديد التحديات المشتركة التي يمكن مواجهتها بالشكل الأمثل من خلال التعاون بين هذه الجهات.

وقد انضمت ست عشرة مدينة لشبكة سيتي بوسيبل العالمية كأعضاء مؤسسين ليمثلوا مزيجًا متنوعًا من المناطق الجغرافية والأحجام المختلفة. وهذه المدن هي: أثينا، وأورورا، وإلينوي، وبالتيمور، ودبي، ودبلين، وهيلسنكي، وهونولولو، وكنساس سيتي، بالإضافة إلى ملبورن، وبراغ، وسان دييجو، وألتامونت سبرنغز، وفلوريدا، ومجتمعات كامبلتاون وكانتربيري بانكستاون التابعة لسيدني، وليفربول، وولونديلي. والجدير بالذكر أن الشبكة متاحة حاليًا لانضمام مدن إضافية.

 

وبهذا الصدد، يقول ميجيل جامينو، الذي يترأس قسم شراكات المدن العالمية في ماستركارد: «تكمن القوى العظمى للمدن في حرية التعاون فيما بينها مما يمكنها من الاستفادة من تقدم وإنجازات كل منها. ومن خلال هذا اللقاء الذي يجمع قادة المدن من مختلف أنحاء العالم، سيساهم برنامج ’سيتي بوسيبل‘  في تشجيع مشاركة الأفكار وأفضل الممارسات المتبعة، وذلك بهدف إعداد وتطوير مجتمعات مدنية أكثر ترابطًا وشمولية. إن ما يوحّد جميع شركائنا من القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية هو التزامهم بتسخير التكنولوجيا لخدمة الجميع، وإيجاد حلول قابلة للتطبيق بما يلبي الاحتياجات العالمية».

وكجزء هام من برنامج «سيتي بوسيبل»، عقدت ماستركارد شراكة مع مركز التكنولوجيا والريادة في جامعة هارفارد (TECH)، والذي سيقوم بتنظيم سلسلة من البرامج بهدف إثراء عملية تبادل المعرفة بين قادة الدول حول العالم. ، وستركز هذه البرامج على مواضيع متنوعة أهمها التخطيط الحضري وخدمات التنقل والرؤى المتعلقة بالبيانات. كذلك سيتمكن المشاركون من التسجيل في مجتمع إلكتروني متخصص للتواصل مع نظرائهم واستكمال الحوارات وتبادل الأفكار.

ومن جهته، قال البروفيسور ديفيد إس. ريكتس، زميل في مركز التكنولوجيا والريادة في جامعة هارفرد (TECH): «نتيجة لاستمرار نمو المناطق الحضرية حول العالم ستواجه المدن تحديات مشتركة تتمثل في كيفية توفير البيئة الصحية والأمان والقدرة على الإنفاق والفرص الاقتصادية لمجتمعاتها. في ظل محدودية الموارد وتزاحم الأولويات، يبحث قادة المدن عن حلول سبق أن تم تطبيقها بنجاح في مدن أخرى. وبالاعتماد على تجاربنا في مجال تبادل المعلومات، نسعى إلى تمكين المدراء التنفيذيين لتكنولوجيا المعلومات وغيرهم من القادة في المدن من الخوض في هذه البيئة الديناميكية والمساهمة فيها بشكل أكبر».

عندما أعلنت الأمم المتحدة تبنيها لأهداف التنمية المستدامة (SDG) في عام 2015، طالبت بجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة. وبهدف تسريع تنفيذ هذه الأهداف على المستوى المحلي، سيقوم برنامج المدن التابع للميثاق العالمي للأمم المتحدة بالعمل مع برنامج «سيتي بوسيبل». ومن خلال التعاون مع ماستركارد، ستتمكن المدن المشاركة من الوصول إلى شبكة سيتي بوسيبل لتحديد التحديات المشتركة والبحث عن نماذج عمل مستدامة لمواجهتها.

ومن جهته، قال مايكل نولان، مدير برنامج الميثاق العالمي للمدن: «إن لتبادل المعرفة وبناء العلاقات القوية بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات الحكومية المحلية والإقليمية دور حيوي وهام للغاية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أن هذه الفكرة تقع في صلب المبادرة المحلية لعام 2030. يسرنا التعاون مع شركة ماستركارد من خلال برنامج ’سيتي بوسيبل‘ بهدف بناء قدرات شركائنا من المدن وتأسيس مشاريع تحولية قادرة على استقطاب الاستثمارات وتطوير تحقيق الأهداف العالمية محليًا».

وحال تحديد التحديات الرئيسية التي طرحتها المدن المشاركة من مختلف أنحاء العالم، سيوفر برنامج «سيتي بوسيبل» إطار عمل لابتكار وفحص وتوسيع نطاق الحلول بشكل مشترك، بالإضافة إلى ربط المدن مع شركات القطاع الخاص التي تُبدي التزامًا موازيًا بتوفير نماذج عمل تتمحور حول الأفراد وتضع مصلحتهم على رأس أولوياتها. ومن خلال التعاون الوثيق مع شركات متعددة مثل مايكروسوفت وشركة (HERE) للتكنولوجيا والآن شركة إيديميا (IDEMIA)، ستعمل ماستركارد على مواجهة تحديات المدن بطريقة أكثر شمولية.

وتعليقًا على ذلك، قالت نتالي ويستمان، النائب الأعلى للرئيس في قسم استراتيجيات الابتكار العالمية لأنشطة المؤسسات المالية في شركة إيديميا: «بصفتنا شركة عالمية رائدة في مجال الهوية المعززة، فإننا نطمح إلى توفير بيئة آمنة لتمكين المواطنين والمستهلكين على حد سواء من القيام بأعمالهم اليومية الضرورية مثل الدفع والتواصل مع بعضهم البعض والسفر والتصويت في البيئات الملموسة والرقمية. نتطلع إلى تسخير علاقتنا المستدامة وطويلة الأمد مع ماستركارد لنتمكن معًا من تشكيل ملامح مستقبل الأعمال المصرفية وتجارب الدفع ضمن عالم يميل بشكل متزايد إلى طابع المدن».

يعد قطاع النقل العام أحد القطاعات الذي سيستفيد بشكل كبير من تعزيز التعاون بين المدن. فعلى سبيل المثال، أثمر التعاون بين ماستركارد وهيئة النقل في لندن لتحويل نظام التذاكر باستخدام التكنولوجيا بدون لمس في عام 2014، عن قيام العديد من المدن حول العالم مثل سيدني وسنغافورة وفانكوفر وبوسطن ونيويورك بتبني حلول تعتمد على المعايير العالمية نفسها. ومن ضمن المجالات الأخرى التي تعكس استفادة المدن والأفراد من فعالية وكفاءة أكبر وتجارب أفضل وأكثر شمولية أنشطة توزيع مبالغ برامج الرعاية الاجتماعية وتحقيق الاستفادة على الوجه الأمثل من الخدمات البلدية.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة