أكدالأستاذ عبدالرزاق الخريجي رئيس المجموعة الشرعية بالبنك الأهلي على أهمية وجود تنسيق أكبر بين الهيئات المختلفة المسؤولة عن وضع الأنظمة واللوائح ذات الصلة بالمصرفية الإسلامية وتطوير المعايير الموحدة التي تلبي احتياجات هذه الصناعة وتساعدها في تحقيق النمو والنجاح وذلك لضمان استمرار الصناعة المصرفية الإسلامية في النمو.
جاء ذلك خلال مشاركة البنك الأهلي في دعم ورعاية فعاليات مؤتمر أبحاث التمويل الإسلامي الثاني الذي نظمته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن برعاية معالي وزير المالية الدكتور محمد الجدعان وحضور معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان ونُخبة من الأكاديميين والمُتخصّصين من عدّد من الجامعات المحلية والدولية.
وأشار الخريجي الذي تسلم تكريم البنك الأهلي من وزير المالية إلى أهمية تطوير رأس المال البشري من خلال التدريب والتأهيل وسد الفجوة في المنتجات بين النظام التقليدي والإسلامي، خاصةً في مجالات أسواق المال والخزينة، وذلك نظراً للطبيعة المعقدة لهذه المنتجات، وحاجة البنوك المستمرة إلى وجود منتجات تفي بجوانب المخاطر والعائد و السيولة، مبيناً أن قطاع التمويل الإسلامي حقق تقدُّماً كبيراً وطلباً مُتزايداً ومُستمراً، إذ شهدت السنوات الخمس الأخيرة نسبة نمو بلغت 15% سنويا.
وأوضح أن الشريعة الإسلامية تُنظّم عمل المصارف والبنوك الإسلامية الي جانب القوانين واللوائح التي تصدرها الجهات الرقابية المختصة. وقد وجه الشكر والتقدير لمؤسسة النقد العربي السعودي لدعمها للصناعة المصرفية بالمملكة وخاصةً فيما يتعلق بإصدار اللوائح المُنظّمة لمنتجات تمويل الأفراد.
وأضاف إن مشاركة البنك الأهلي في المؤتمرات والندوات المتعلقة بالمصرفية الإسلامية تأتي انطلاقا من ريادته وتميُّزه في ابتكار الحلول التمويلية الإسلاميةوالعديد من المنتجات البنكية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، إضافة إلى المساهمة في تهيئة الظروف لخلق مناخ أكثر انفتاحا على العالم لدفع صناعةالتمويل الإسلامي إلى آفاق جديدة، كون قطاع التمويل الإسلامي هو أحد أسرع القطاعات نمواً في الصناعة المصرفية.
واختتم قائلاً "إن البنك الأهلي يقوم باستمرار بتطوير منتجات مالية جديدة وابتكار صيغ للتمويل والاستثمار متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية وتنفيذ برامج متعددة لنشر المعرفة والتوعية بالمصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى تدريب العاملين في البنك وتأهيل علماء في مجال المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية".
وقد كان للبنك الأهلي الريادة في ابتكار منتجات متوافقة مع الضوابط الشرعية والتي أضافت للمصرفية الإسلامية، ومنها: منتج التورق المصرفي لتمويلالأفراد الذي يتيح للعميل الحصول على احتياجه من النقد، وبطاقات الائتمان الإسلامية، والضوابط الشرعية لاستثمار الصناديق في أسهم الشركات الدوليةوالصناديق المحمية، والتي أصبحت تطبق في العديد من المصارف المحلية والدولية، كما أخذ البنك الأهلي على عاتقه المساهمةَ في دعم الأنشطة والفعالياتالهادفة للبحث عن حلول عملية تسهم في تطوير الصناعة المصرفية الإسلامية والمجتمع، ومن إسهامات البنك في هذا المجال دعم المؤسسات المنظمة للصناعةالمصرفية الإسلامية ورعاية المؤتمرات والندوات المتعلقة بالمصرفية الإسلامية ودعم كراسي بحث المصرفية الإسلامية.