دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، مساء امس، حملة التوفير والإدخار التي تنظمها اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية في منطقة الرياض ، بالشراكة الاستراتيجية مع جامعة الملك سعود، وجمعية ريادة الأعمال ، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الأسر السعودية لأهمية التوفير ونشر ثقافة الإدخار لدى المجتمع، وتعزيز دور الأسرة في المساهمة في الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية الاجتماعية.
وبارك سموه في كلمته التي ألقاها خلال الحفل جهود اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بالرياض، مشدداً على أهمية هذه الأعمال الرائدة التي تقدمها اللجنة في مجال حياتنا المجتمعية، مؤكداً أهمية هذه الأعمال بالنسبة للأسر لما فيها من تثقيف وتوعية لكل أبناء هذا الوطن.
وقال سموه :" نتفاعل مع الجمعية والجامعات في هذه المجالات المجتمعية المميزة لضرورة التفاعل مع جميع فئات المجتمع في كل ما يهمه وتحقيق ما يتطلع إليه".
وأضاف سموه مخاطباً الحضور" نحن في هذا الوطن نعيش في خير وأمان ويجب أن نراعي هذه النعمة حق رعايتها وأن نكون عاملين بجد واجتهاد فيما يخدم الوطن والمواطن.
من جانبها قالت سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية في منطقة الرياض : إن حملة التوفير والإدخار هي واحدة من مبادرات اللجنة النسائية في منطقة الرياض، والتي ركزت على العمل وفق احتياجات المجتمع، وعلى بناء شراكات مجتمعية من خلالها وتشجيع المبادرات التنموية، ونقل البرامج والمبادرات التنموية الناجحة داخل المملكة وخارجها إلى منطقة الرياض ومحافظاتها، مبينة أن حملة التوفير والإدخار بدأت الشهر الجاري وتستمر لمدة ستة أشهر .
وأضافت سموها : بالرغم من حداثة تأسيس اللجنة إلا أنها عكفت على تحقيق أهدافها بشكل متسارع، متمثلة في تحديد الاحتياجات التنموية للمجتمع السعودي، وهي تأتي إيماناً من اللجنة بدورها في بناء الوعي الإدخاري لدى الأسرة، والمساهمة في الحدّ من النزعة الاستهلاكية لأفراد المجتمع، وزيادة الوعي المالي لدى ربات البيوت والنشء، كما تتوافق الحملة مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي ستقدم إصلاحات ورؤىً اقتصادية مهمة للمجتمع، خاصة فيما يتعلق بالإدخار؛ مشيرة إلى أن من أهم الغايات الاقتصادية المجتمعية في رؤية 2030 رفع نسبة الإدخار للأسر السعودية من إجمالي الدخل من 6% إلى 10%.
من جهتها أفادت المشرفة على حملة التوفير والإدخار الدكتورة وفاء المبيريك ، أن إطلاق الحملة في شهر صفر يتوافق مع اليوم العالمي للإدخار، ويعكس مواكبة المملكة للفعاليات والاهتمامات العالمية، كما تعكس قوة الشراكة والاهتمام من قبل الشركاء الاستراتيجيين في القطاعات العامة والخاصة، إذ سيشارك في فعاليات الحملة عدد كبير من الجهات ذات العلاقة في محافظات الرياض، ويساهم فيها بفاعليّة الوزارات المعنية ومؤسسات القطاع الخاص.
وبينت الدكتورة المبيريك أن الحملة ستشمل عدداً كبيرًا من الفعاليات والأنشطة التي ستنطلق من المحافظات والجهات المشاركة، بحسب ما تراه مناسباً لجمهورها بطريقة إبداعية وابتكارية جاذبة للنشء والأسرة، وسيتزامن مع الحملة عقد المحاضرات القصيرة وورش العمل والأنشطة الميدانية بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع في القطاعين العام والخاص فضلا عن القطاع الخيري، مشيرة إلى أنه سيشارك في هذه الأنشطة والفعاليات شباب وفتيات منطقة الرياض.