أطلقت غرفة التجارة الدولية ومنظمة التجارة العالمية مبادرة جديدة بعنوان "أبطال المشاريع الصغيرة" تهدف إلى تسهيل مشاركة المشاريع الصغيرة في التجارة الدولية، فضلاً عن أنها توفر منصة للشركات ومنظمات القطاع الخاص حول العالم لطرح الأفكار المبتكرة والعملية لتشجيع المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم على التجارة عبر الحدود.
وأضح رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الدولية السعودية بمجلس الغرف السعودية ياسين بن سعيد آل سرور، أنه بالرغم من الأهمية الاقتصادية للمشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم للدول المتقدمة والنامية والأقل نموا، إلا أن حصتها من التجارة صغيرة جدا، ويرجع ذلك غالباً إلى عدم إدراكها بمساحة السوق الواعدة، إلى جانب قلة الموارد التي تمكنها من استكشاف الإجراءات التجارية والمعقدة بعض الأحيان، مبيناً أن التقنيات الحديثة تساعد على تخطي هذه الحواجز وخلق مجال أكثر تكافؤ للمشاريع الصغيرة في التجارة الدولية. فيما اعتبر تعزيز مشاركة المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم في التجارة الدولية خطوة مهمة نحو نظام تجاري أكثر شمولا يعود بالنفع على شريحة أكبر من المواطنين.
ودعا الجهات ذات العلاقة والاختصاص إلى تقديم الأفكار والمقترحات التي من شأنها تعزيز مشاركة المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم في التجارة الدولية، خاصة أن الغاية تتمثل في تعزيز الوعي حيال العقبات التي تحد هذه المشاريع من التجارة عبر الحدود، إلى جانب تسليط الضوء على أصحاب التجارب والقصص الناجحة في هذا المجال، وكذلك تسهيل الوصول للمعلومات الهامة ورفع المهارات في هذه المشاريع لتمكينها من تنويع أسواق التصدير، منوهاً إلى أن المقترحات قد تتخذ شكل حملات توعية ومسابقات وبناء القدرات وبرامج تدريب وتوجيه.
وأكد آل سرور أن غرفة التجارة الدولية ومنظمة التجارة العالمية ستقومان باستخدام منصتهما المشتركة لدعم المقترحات الناجحة والترويج لها، خصوصاً ان الدعم يعتمد على طبيعة المقترحات المقدمة، موضحاً ان المبادرة تهدف لالتقاط بعض هذه الأفكار وتحويلها إلى واقع عبر المنصة المشتركة لمنظمة التجارة العالمية وغرفة التجارة الدولية، حيث نتطلع لرؤية مقترحات مبتكرة تسعى لتعزيز الوعي لدى المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم حيال الفرص التي توفرها التجارة وكيفية اقتناص هذه الفرص.
وبين ان إصلاحات السياسات الاقتصادية تلعب دورا هاماً في تحريك صادرات المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم، إلا أننا نرى أيضا أنه حان الوقت لاتباع منهجية مختلفة لمعالجة المشاكل، وذلك عبر الاستفادة من قوة القطاع الخاص، مؤكداً أن هذه المبادرة الجديدة تسعى لتسخير المعرفة والابداع والشبكات في مجتمع الأعمال الدولي ودعم نمو المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم.
وأشار رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الدولية السعودية بمجلس الغرف السعودية إلى أن منظمة التجارة العالمية هي المنظمة العالمية الوحيدة المختصة بالقوانين الدولية المعنية بالتجارة بين الأمم، حيث يقع في صلبها اتفاقيات منظمة التجارة العالمية والتي يتم التفاوض حولها وتوقيعها من قبل معظم دول العالم والمصادقة عليها في برلماناتها، منوهاً بأن غايتهم هي مساعدة منتجي السلع والخدمات والمصدرين والموردين على القيام بأعمالهم، وبخاصة ان غرفة التجارة الدولية هي أكبر منظمة تجارية في العالم حيث تضم شبكتها أكثر من 6 ملايين عضو من أكثر من 100 دولة. كما تتمثل غايتها أيضاً في الترويج للتجارة الدولية والسلوك المسؤول في ممارسة الأعمال واتباع نهج دولي لتنظيم الأعمال وذلك عبر مزيج فريد من الأنشطة التوعوية ووضع المعايير المعنية، إضافة إلى ريادة غرفة التجارة الدولية في تسوية النزاعات في مجتمع الأعمال.