خطاب افتتاح مبادرة مستقبل الاستثمار
أصحاب الفخامة، أصحاب المعالي والسعادة،
السيدات والسادة،
يسعدني أن أرحب بكم اليوم في المملكة العربية السعودية.
نجتمع اليوم في مبادرة مستقبل الاستثمار، إحدى مبادرات صندوق الاستثمارات العامة. وهي مبادرة لا نريدها مؤتمراً ينعقد لثلاثة أيام فحسب، بل هي منصة تجمعنا لبناء العلاقات ومشاركة الأفكار واستعراض الفرص المستقبلية، فجميع المستثمرين يسعون للاستثمار في مشاريع قد يكتب لها النجاح، إلا أن قليلين جداً من يحالفهم الحظ ويجدوا الفرصة المناسبة. والسؤال: كيف نتعرف على هذه المشاريع الناجحة؟
إن مبادرة مستقبل الاستثمار من شأنها أن توفر فرصاً كبيرة ومعلومات وآراء من جميع أنحاء العالم.، كما أنها ستوفر الوقت والمال، لأنها ستساعدنا جميعا في تحديد وجهاتنا الاستثمارية القادمة التي سيكتب لها النجاح وستدر عوائد مجزية.
إنّ عالمنا في تغيّر مستمر. وكل ما حولنا يتأثر ويتغير بسبب التقنيات الجديدة، مما يدفعنا نحو التخطيط المستقبلي. وتعلمون أنه خلال ربع قرن مضى، شهدنا تطورات أعادت برمجة حياتنا اليومية، غير أنها لا يمكن أن تقارن بما سيطرأ من تطورات خلال العقد القادم في علوم الروبوتات والذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي والهندسة الحيوية. فهذه المجالات المستقبلية أشبه بأفلام الخيال العلمي التي لا يمكن توقع نتائجها لسبب بسيط، وهو أنها لم تحدث بعد. لذلك يجب أن نتعامل مع التقنيات الجديدة بإيجابية، فهي بالتأكيد تشكل فرصا وليست مخاطر. ويمكننا مواجهة المستقبل إذا تعاونّا وعملنا معاً ليصبح العالم مكاناً أفضل. لذلك، لنجعل من مبادرة مستقبل الاستثمار مناسبة سنوية للاجتماع ومناقشة الفرص والحلول العالمية.
إننا في المملكة العربية السعودية نتقدم بخطى واثقة وثابتة في برنامج ضخم يهدف إلى التطور والتغيير.
وطموحنا لا حدود له، ونحن حريصون كل الحرص على أن نستثمر في المواهب العالمية والاقتصاد العالمي على حدٍ سواء.
نشكركم جميعا على مشاركتكم، ونأمل أن تعود هذه المبادرة على جميع المشاركين بالفائدة، ونتمنى أن نراكم مجددا في كل عام، في مبادرة مستقبل الاستثمار في المملكة العربية السعودية.
شكراً لكم