تعمل أمانة منطقة الرياض من خلال مشروعاتها الجاري تنفيذها على رفع كفاءة الطرق بما يحقق أعلى نسبة من السلامة على تلك الطرق.
وأوضح م. خلف بن ذعار الدلبحي مدير عام الدراسات والتصاميم بأمانة منطقة الرياض أن الامانة حريصة على السلامة المرورية بالتعاون مع مرور الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ووزارة النقل والجهات المختصة الأخرى على تحقيق السلامة المرورية لضمان سلامة مستخدمي الطرق والشوارع وزيادة سعتها وكفاءتها ومعالجة الاختناقات المرورية من خلال لجنة السلامة المرورية واللجنة العليا للنقل بمدينة الرياض التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وتحظى باهتمام ومتابعة معالي أمين منطقة الرياض م. إبراهيم السلطان، وتعمل الأمانة على تنفيذ مهامها من خلال (129) مشروعاً بتكلفة تتجاوز ستة ونصف المليار ريال.
وأشار م. الدلبحي أن أمانة الرياض تولي السلامة المرورية أولوية قصوى من خلال العديد من البرامج ومنها على سبيل المثال لا الحصر دراسة وتصميم الطرق والشوارع وفق المعايير الهندسية المعمول بها والتي تهدف إلى جعل الطرق أكثر أمناً وسلامة. ودراسة المواقع الخطرة بمدينة الرياض التي تتكرر فيها الحوادث المرورية واقتراح سبل المعالجة وتقييمها، وتنفيذ مشروعات السلامة المرورية عند المدارس والمساجد لخلق بيئة آمنة في حركة الطلاب والمصلين ورفع عامل السلامة وتنفيذ مشروع تهدئة الحركة المرورية على الشوارع داخل الأحياء بتضييق عرض الاسفلت وزيادة عروض الأرصفة وتشجيرها وإنارتها لتحويل الطرق إلى طرق صديقة للمشاة والبيئة، مشيراً في ذات الوقت إلى الحرص على أخذ سلامة حركة السيارات والمشاة بعين الاعتبار عند مراجعة المخططات الجديدة من الناحية المرورية قبل اعتمادها النهائي.
وأشار م. الدلبحي إلى أنه جاري التنسيق بين أمانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لتوظيف التصميم العمراني بشوارع مدينة الرياض وزيادة ممرات المشاة وأعمال التشجير بالشوارع وتوزيع المرافق العامة بما يخدم جميع سكان المدينة ويقلل من عدد الرحلات بحثاً عن الخدمات المختلفة. وكذلك التكامل مع مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض وتوافق مشروعات الأمانة مع متطلبات هذا المشروع الحيوي لضمان توفير ممرات آمنة للمشاة ومواقف كافية للسيارات حتى يلبي مشروع النقل العام الحاجة الماسة لنقل الناس إلى جميع نقاط الجذب الرئيسية بمدينة الرياض بانسيابية وأمان.
تجدر الإشارة إلى أن أمانة منطقة الرياض شاركت في أسبوع المرور الخليجي الثاني والثلاثين بجناح تميز هذا العام بإجراء مقابلات مع زوار الجناح لحصر رحلاتهم اليومية وتعبئة استبيان تحديث النموذج المروري لمدينة الرياض (Traffic Model) حيث ساهم النموذج المروري في معرفة أحجام الحركة المرورية على كامل شبكة الطرق والاستفادة منه في إعداد الدراسات والاستراتيجيات التي تساعد في تخفيف الازدحام المروري وإيجاد الحلول المناسبة للمواقع المزدحمة والخطرة والتنبؤ عن زيادة أحجام المرور المستقبلي، كما احتوى جناح الأمانة في المعرض المروري على الأدلة والمعايير التي تعمل الأمانة بها والعروض المرئية لبعض المشاريع والمخططات، حيث أبرز الجناح أهم مشروعات شبكة الطرق من دراسات ومشاريع تنفيذية للجسور والأنفاق وتحسين وتطوير الشوارع وممرات المشاة والتهدئة المرورية وبرامج الصيانة الدورية وأحدث الأجهزة المستخدمة بها, وتلقي ملاحظات مستخدمي شبكة الطرق من خلال قنوات التواصل المتعددة مع الأمانة ومنها خدمة مركز أمانة الرياض (940).