كشفت ماستركارد، اليوم، خلال المؤتمر العالمي للجوال للعام 2016، أن عدد المحادثات المتعلقة بخدمة الدفع عبر الهواتف المحمولة قد تزايد بشكلٍ ملحوظٍ في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك وفقاً للدراسة السنوية الرابعة حول الدفع عبر الهواتف المحمولة التي أجرتها ماستركارد بالتعاون مع شركة "برايم للبحوث" (PRIME Research). وتهدف الدراسة إلى تحديد المحادثات الآخذة في الانتشار حول طرق الدفع الجديدة، بالإضافة إلى الأفكار والآراء التي يتم طرحها حول التوجهات الحديثة لمنتجات وسائل الدفع عبر الهاتف المحمول، بما في ذلك تقنية القياسات الحيوية، والبطاقات اللاتلامسية، والمَحافظ الرقمية، والمدفوعات الشخصية، والأجهزة القابلة للارتداء.
وحلَّلت الدراسة التي أجرتها ماستركارد في العام المنصرم، ما يزيد عن مليوني مشاركة تم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب ما يزيد عن 433 ألف إعادة مشاركة في "تويتر"، و"فيسبوك"، و"إنستغرام"، والمنتديات الرقمية، و"غوغل+"، و"يوتيوب"، بما في ذلك تعليقات المستهلكين والنقاشات التي تثيرها الأخبار. ووفقاً للدراسة، جاءت كل من نيجيريا وجنوب إفريقيا والمملكة العربية السعودية وكينيا كأكبر خمس دول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من حيث انتشار هذه النقاشات.
ومع عدد إجمالي للمستخدمين بلغ 179,9 مليون مستخدم و25,400 محادثة، فقد هيمن موضوع ’المَحافظ الرقمية‘ عبر وسائل التواصل الاجتماعي على النقاشات المتعلقة بخدمة الدفع عبر الهواتف المحمولة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وشهدت النقاشات حول ’المَحافظ الرقمية‘ زيادة بنسبة 111٪ في العام 2015 مقارنةً مع العام 2014، متأثرةً بشكلٍ كبيرٍ بالإعلان عن إطلاق خدمتي الدفع "سامسونغ باي" (Samsung Pay) و"أندرويد باي" (Android Pay) في الربعين الأول والثالث من العام 2015 على التوالي.
وكانت المحادثات التي شهدت انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي تدور حول تقنية القياسات الحيوية، وذلك في أعقاب إعلان ماستركارد عن إطلاق خدمة الدفع عن طريق الصور الذاتية "سيلفي باي" (Selfie Pay) خلال النصف الثاني من العام، إلى جانب خطط شركة سامسونغ لتزويد الهواتف المحمولة ذات التكلفة المنخفضة بقارئ بصمات الأصابع. ومن المتوقع أن يُولِّد الاهتمام المتزايد بتقنية القياسات الحيوية المزيد من الفرص المستقبلية، حيث يتطلع كل من المستهلكين ذوي الدخل المنخفض والمرتفع للاستفادة من اعتماد هذه التقنية والتحسينات المرتبطة بها.
وفي أواخر العام 2015، لجأ المستهلكون في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا إلى وسائل الإعلام الاجتماعية لتبادل المعلومات المتعلقة باستخدام "البطاقات اللاتلامسية" ومدى إدراكهم للحلول المبتكرة التي تقدمها، مثل تقنية "ماستركارد باي باس" (MasterCard PayPass) التي سجلت انتشاراً واسعاً في جميع أنحاء المنطقة بفضل تبادل المستخدمين للمعلومات حول هذه التقنية والفيديو التوضيحي عن طريقة استخدامها. وتناول المشاركون هذه التقنية في مناقشاتهم بصورةٍ إيجابيةً، في حين وصل إجمالي عدد المستخدمين إلى 2,5 مليون مستخدم. وكشفت الدراسة أيضاً أن استمرار انتشار نقاط استخدام "البطاقات اللاتلامسية" في الأسواق الرئيسية مثل الإمارات العربية المتحدة وجنوب إفريقيا، ساهم بشكلٍ كبيرٍ في تعزيز اهتمام المستهلكين بهذه التقنية المبتكرة.
وشكلت خدمة "ماستركارد سند" (MasterCard Send)، التي تُعَد منصة الدفع الشخصية الأولى من نوعها في العالم، الدافع الرئيسي وراء المحادثات عبر وسائل الإعلام الاجتماعية التي تناولت خدمة "الدفعات الشخصية" (Personal Payments) في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في الربع الثاني من العام، وذلك عقب الإعلان عن الخدمة في شهر مايو 2015، ووصول العدد الإجمالي للمستخدمين إلى 1 مليون مستخدم.
وعلى الرغم من التوجهات الإيجابية للمحادثات المُتداوَلة حول الأجهزة القابلة للارتداء (Wearable Devices) عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، غير أنها كانت أقل المواضيع المطروحة للنقاش مقارنةً بغيرها، وأن معظم الحوارات أُثيرت في المقام الأول من خارج حدود المنطقة، مع إعلان ماستركارد عن خدمة السداد الجديدة عن طريق الأجهزة القابلة للارتداء خلال معرض "Money20/20" في الولايات المتحدة، والتنبؤات حول الاهتمام الذي ستلقاه الأجهزة القابلة للارتداء التي ستطلقها "فيزا أوروبا" في المنطقة مستقبلاً.